صباح اليوم التالي الذي كان تشان به مرهقاً لأقصى حدهو يهز الطفل وعيناه تكاد تتفتحان
يهش ويصفر ليهدئ من نحيب هذا الطفل وبيده زجاجه حليب ترتج لتمزج بين الحليب المجفف والماء
"أرجوك أنا منذ الفجر مستيقظ.. أين والديك ؟"
يتحدث وكأن هذا الباكي سيتوقف رحمةً به
لكن هذه علامات الإرهاق فلا بأس به
رن باب منزله ليفتح ويقابل مينهو الذي كان يبتسم وبيده كيس به حليبٌ مجفف مخصص
"لا تعلم كم سأكون ممتناً إن حاولت إسكات هذا الصغير الباكي.. لقد فعلت مافي وسعي لأجله لكنه يرفض السكوت وقبول ما افعله له"
ضحك مينهو وهو يهز الطفل بخفه حتى تلاشت صدى صوت بكائه
يتعجب تشان كيف استطاع اسكات الطفل بسهولة هكذا
"في المرة الأخرى هزه بهدوء ! لما ترجه بقوة هكذا ؟"
"لا اعرف هذا الطفل يتعبني.."
كان مينهو متفهماً
فهو يعلم أن تشان لايعرف بالاطفال شيئًا
يعلم جيداً انه متحفظ لروتينه كشخصٍ اعزب
يخرج من عمله إلى منزل مينهو للراحة والدردشة
ومن منزل مينهو لشراء ماينقص شقته الفارغة
ومن المتجر الى منزله ويمارس ما لديه من اعمال ورياضات وبرامج ليشاهدها
كون هناك طفلٌ يداهم روتين حياته المتكرر هذا امرٌ يرهقه كثيراً
هو لايعرف كيف يصنع زجاجه حليبٍ حتى .
كانت مرته الاولى ولم يقرأ بأن تاريخ الانتهاء قد انتهت مدة استعماله بالفعل
حينما غفى الصغير بين احضان مينهو هو وضعه على سريره الصغير
وتفاجئ حينما هبط رأس تشان على فخذيه بعينيه السوداوتين هاتان
"هل انتهي من طفلنا ليأتي تشان ؟"
"مينهو.. لقد تعبت من أول ليلة لنذهب لمركز الشرطة وحسب.."
"لقد ذهبت بالفعل ، اخبروني بأنه لم يسجل حالات فقدان طفلٍ خلال هذا الشهر أو ماشابه"
من هذا الخبر السيء ، تأوه تشان بضجرٍ واستسلام يركل الهواء بقدمة
هو لم يتحمل هذا الصغير لليلة ، سيتحمله طيله حياته ؟
"لمَ تضجر منه ! يبدو لطيفاً"
"هذا الطفل متعب من صغره فما بالك حينما يكبر !"
"نحن مسؤولون عن تصرفاته حينما يكبر ! نحن سنعلمه كل شيء وسنجعله يعيش حياة جميلة"
كان يحكيه بحماسة صغيرة هادئة حتى لايوقض الكائن الصغير الذي بجانبه
أنت تقرأ
Our Baby | MC
Romanceماذا إن تكفل بكائن صغير بسبب تلك الدموع المتناثرة على وجنتيه ؟ أو إن يصبح والداً دون إنذار مسبق .