في منتصف الصباحمن المعتاد اصطحاب الشريك لوجبه إفطار شهية كبداية يومٍ جديد
لكن في منزلهم كان هذا القانون اشبه بمعدوم
ان افترضت بأنك حائط في منزلهم ، يمكنك رؤية مينهو وهو يحمل يون ويركض باحثاً عن ربطة عنق تشان
تبقت خمسة عشر دقيقة للذهاب للعمل بالفعل ، وآله القهوة توقفت عن فرز عصارة البُن
هذا الصباح كارثي
يون يبكي بينما تشان يهشه ليخفف بكائه
ومينهو يحاول حل عقدة ربطة العنق الذي عقدها بطريقة خاطئةواخيراً ، تشان عقد العقدة بطريقة صحيحة
ويون استرخى مع قنينة الحليب يمتصها ويراقب العابة حوله
الكأس الكرتوني في يده بعد وضع قهوته داخله
"تشان قهوتك !"
يهرول مينهو نحو تشان الذي يقفز بقدمٍ واحده لإرتداء حذائه بعجلة
"اشكرك ! ياللهي ستأخر عن عملي .. هل نسيت شيئًا ؟"
تفحص حول نفسه يتفقد إن كان قد تناسى شيئًا
"فعلت ، لقد نسيت اهم شيءٍ هذا الصباح"
رفع انظاره يتفحص وجه مينهو وهو يكبح ابتسامة غريبة
"ماذا قد انسى ؟"
سأل بفضول حيال ذلك
وجوابه كان قبله طفيفه على شفتيه
"نسيت هذا ! وداعًا حبيبي اراك المساء~"
يهتف مينهو بسعادة بينما يدفعه للخارج بعد قبلته
يتصرف وكأنه لم يخدر اجزاء جسد تشان للتو !
هو فقط رمش بسرعة يحاول الاستيعاب
ليس معتاداً ابداً على تصرفات مينهو بعد مواعدته
"هذا الشخص.. ماللذي عليّ فعله ؟"
10:09 مساءًا
المنزل لطيف ودافئ يساعد على الاسترخاء
يون نامَ بسكينة في سريرة ولم يتبقى سوى مينهو (يغسل اطباق عشائه)
يمسح المنضدة ويفكر ، هو لماذا بدأ يعيش دور الزوج قبل دور الحبيب ؟
لديه طفل ومنزل يحملانه المسؤولية وبالطبع رجلٌ ضخم للإعتناء به
يعلم تماماً بأنه بعد قليل سيطرق تشان الباب مراتٍ عديدة وبشكلٍ مزعج فقط ليفترس على شفتيه المسكينتان
فهو طيله فترة عملة يرسل رسائلاً نصية لمينهو يخبره كيف قبلته رائعة وجعلت يومه مذهلاً
ويخبره بالطبع بأمر قبلاته المسائية التي هو متحمس لهيريد مينهو الخروج في مواعيدٍ رومانسية مع تشان وترك هذا الدور لوهلة
لكنه يشعر بالدفء والودّ مع هذا الحال
ربما سيبدو الامر مقلقاً إن تحققت أفكاره
هو شارد في افكاره بعمق بينما يشطف الكأس عن رغوة الصابون
يتجاهل تماماً الكائن الذي يمشي بهدوء نحوه ويفزعه..بصرخة !!
"وااااااه !!"
"ايها الحقير !"
رمى مينهو الكائس على الارض بفزع
وبسرعه تكنيكيه إلتقطه تشان بيده قبل ان يلمس الارض ويتفتت
"برويه عزيزي ، لم أخذ هذا الكأس دون مقابل"
يناوله الكأس مجدداً ويراقب ملامحة الجامدة نحوه
لاينطق ابداً لشدة الصدمة
كيف له ان يأتي بهدوءٍ هكذا ؟
"متى عدت ؟"
"للتو ، يون نائم ؟ هل تناولتوا الطعام بدوني ؟ ألا ابدو لكم قائداً ؟"
"أي قائدٍ يفزع مساعدة اثناء غسيل الاطباق!"
اسكت اسئلته الكثرى بهتافٍ يرمي المنشفة عليه
يعطي إيماءاتٍ تخبر تشان بأن مينهو غاضبٌ من تصرفه
لكن حينما شعر تشان بالذنب وذهب للإعتذار هجم مينهو عليه بقفزه يتعلق به ويقبله بشكلٍ مفاجئ تماماً كمثل صرخته
ألا تتذكرون ؟ مينهو لم يكن جاداً قط
سيفعل مافي رأسه ، وسيفعل تشان المثل ايضاً
هما مهما تغيرت علاقتهما واصبحت بمنظورٍ اخر ، ومع فردٍ اخر
هم لم يتغيران في هذا ابداً
أنت تقرأ
Our Baby | MC
Romansaماذا إن تكفل بكائن صغير بسبب تلك الدموع المتناثرة على وجنتيه ؟ أو إن يصبح والداً دون إنذار مسبق .