1

32 3 1
                                    

هاهي تلك الفتاة...

تجلس في مكانها المعتاد وتتأمل السماء بجمالها الفاتن الذي سحرها والغيوم...ذات الأشكال الفريدة والمميزة وكانت تستمتع بالهواء...الرطب الذي داعب خصلات شعرها الحريري الطويل الاسود كالديجور...

وكان ذلك المكان تحديداً في الصف الدراسي...كانت كالتحفة الفنية وسماعة الأذن تُعطيها هالة فريدة مع بشرتها البيضاء التي تتناقض مع شعرها...وعيناها التي تشبه المحيط في زرقته بل هي أشد زرقة وجمالاً...

وملامحها الهادئة وطريقة جلوسها على المقعد كل شيء في تلك الفتاة مثالي بشكل لا يُصدق

...وبينما كانت العيون تراقبها كالشرار المُتقد...دق الجرس مُعلناً بداية الحصة الأولى.

' أعتقد أن الجرس قد دقَّ مبكرا على غير العادة هذا مزعج كان الجو جميلا أردت رؤيته أكثر... ولكن دوام الحال من المحال.'

دخل معلم الرياضيات وهو في قمة غضبه ويبدو عليه الإنزعاج..ووضع ملفاته في المكتب في حنق وأصدرت صوتاً دوى في الصف...كان ذلك كفيلاً بأن يُسكِت الجميع.

' كان الجو جميلا لكن بعد دخول المعلم لا يمكن التنفس بشكل صحيح هذا غير عادل أبدا.'

' كان لديه تعبير مضحك حين دخل إلى الصف كما لو كان قد خُصِم راتبه لشهور عديدة...من يعلم ربما أنا مُحِقة..؟ '

بعد مرور حصة الرياضيات والتي كانت كالسجن المؤبد.. بالنسبة لكثير من الطلاب وبعد مرور الوقت...كانت الإستراحة التي كان ينتظرها الجميع.

وخرج الجميع في مجموعا ..بينما بقيت كارولين في مكانها لم تتحرك وعادت لمراقبة المكان من النافذة...وخلال تأملها كان هناك صوت وقع خطوات على الأرض.

وبالرغم من محاولتها تجاهله إلا أن الصوت يقترب مع كل خطوة...وعندما رفعت عيناها وجدت أنها معلمة التاريخ المقربة إلى قلبها...وقفت كارولين في دهشة وذهبت للمعلمة وإرتسم على محياها تعبير لطيف وإبتسامة خلابة.

" كيف حالكِ أيتها المعلمة أماندا..؟؟ "

" أنا بخير صغيرتي ماذا عنكِ..؟ "

" إنني بأفضل حال أشكرك على سؤالك. "

إبتسمت المعلمة أماندا وكانت سعيدة لرؤية كارولين التي تعتبرها كإبنتها بعدما فقدت زوجها.

ولم تَكُن قادرة على الإنجاب ولأن كارولين فتاة تعيش بالمنزل وحدها وذلك بسبب عمل والديها في الخارج فهي تتفهم حال الفتاة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المرآة المُريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن