فرحة زائفة

11 1 0
                                    

يجتمع العائلتين، يبدا والد سوكجين بـ الكلام طالبا يد رينولا لـ سوكجين
الذي كان ساكنا جدا، باهت الوجهِ، حزين المقلتينِ

رينولا لم تفرق عنه حالا مدامعها جفت على خداها المحمرينِ

تأبى اخراج شهقاتها كي لا تسبب غضب والدها

تلاحظ ذبول سوكجين الواضح، تدرك كرهه للامر لكن هل لـ درجةِ ان يكون بـ هذا الحال السيئ؟

انه كـ الذي خرج من بين شجار عنيفٍ توًا، او من نهشت الكلابَ لحمه

تشعر بـ قلبها يتألم عليهِ

كلاهما لا يركزان بـ كلام والديهما

كل ما سمعاه هو انه لن يكون هناك خطبة و الزفاف غدا!

كان من الواضح ان ذاك الزواج للمصالح المادية

لكن ضحايا تلك المصحلة كبيرة.


..

اتى يوم الزفاف، ميل تبكي على رينولا التي لم تاكل منذ يومين

يساعدها الخدم و مختصو التجميل على ان تبدو عروسا مميزة

انها ابنة رجل اعمال مشهور

أي ان الزفاف سـيذاع في كل القنوات الاخبارية و قنوات السوشيال ميديا المهمة

ترى نفسها في المرآة، كانت تبدو كالمهرج بـ مساحيق التجميل الزائدة تلك،
فرقها عن المهرج ان الضحكات و السعادة هجراها منذ زمن

تجهزها الخادمات و ترتب فستانها ذو الطبقات العديدة المنفوشة و كأنها سنـدريلا، فستان الامنيات لـ قلبٍ فارغ!

تمـنت ارتـداء واحـدٍ مـثلهِ لـكـن في ظـروفٍ افـضل مع حـبٍ حـقـيقي.

..

يرتدي ثيابه قصرا بسبب رجال والده و الخادمات الذي يحاوطونه، يجهزونه لـ ليلة العمر كما يقولون!

ذاك القـماش الخـشن على ظـهره الجـريح يجعله يريد الصراخ، شارد الذهن هو.. يفكر لما؟ لما هو من ضمن جميع الشباب يعاني، رغم ان والده رجل مشهور في التجارة و غني المال و لديه الجاه و السلطة في دولته؟.

لما علـيهِ ان يـتزوج فتاة اعتـبرها أُخْـته فـقـط! 

لا يعرف كيف سيتعامل معها على انها زوجته..

يتألم جسديا و نفسيا.

في مكان اخر تجهز احدى الخادمات جيمين الذي كان شاردا هو الآخر، قلبه يتآكل على اخيهِ

مـا وراء الطبيعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن