٢٠١٦
-الثَانِي مِن فُبرايِر--🕯-
إنحَنت تَستنِد بِكفيهَا عَلى رُكبَتِيها، إلتَقطَت انفَاسهَا بتَأنِي لِتنَاظِر خَلفهَا تَتفقَد إن كَانَ هُناكَ مَن يُلاحِقها، أطلَقت العِنان لِانفَاسها اللتِي كَانت تَحبِسُها لِتَزفِر بِإتِياح وَ تَرتسِم إبتسَامَه خَفِيفه عَلى مَحياهَا
اعَادَت خُصلاتِها التَي تَطِير بِفعِل الهوَاء خَلفَ اُذُنها لِتنحنِي تَحمِل حَقِيبتِها عَلى كَتفِها و تَشرعُ بِالسَير بِدُون وِجهَه
- 🩰 -
شَعرتُ و كأنَ هَمٌ و إنزَاحَ مِن عَلى عَاتِقي و كأنَنِي تَحرَرتُ مِن سِجنٍ كُنتُ حَبِيستهُ لِقُرون كِدتُ الَا اصدِق انَنِي تَحرَرتُ حَتى شَعرتُ بِالرَاحه بِخارِج ذَلك السِجن الذَي يُسمَى بِالمَنزِل، تَحرَرتُ مِنهُم و مِن عُنفِهم، تَحرَرتُ مِن العَذاب، مِن الذُل و الالَم
كَم هَذا مُرِيح، مُرِيح لِدَرجَة انَنِي اوشِكُ عَلى الرَقصِ بالشَارِع مِن سَعادَتِي بِتحرُرِي
-🕯-
تَوقفَت امَام عَتبَة فُندُق صَغِير بِحَي فَقِير، زَفرَت الهَواء مِن فَمِها بِثُقل لِتخطِي خُطواتِها دَاخِل ذَاكَ الفُندُق، وَزعَت انظَارها بِالارَجَاء تَتَفقَد المَكان؛ كَان قَدِيم و لَيسَ بِذلك المَكان اللذِي يَصلحُ لِلسَكن؛ بَعضُ الزَوايَا يَسكُنها العَناكِب و بَعضٌ مِن وَرق الحَائِط مُمزَق و مِنهُ مَن تَملَئهُ الاوَسَاخ.
اخذَت زَفِير و شَهِيق لِتدلِف لِلدَاخل بِهالِتها اللتِي تُشعِر مِن يُبصِرها مِن اولِ مَره يَرتاحُ لَها، نَقرَت بِخفَه عَلى كَتف المرأه العَجُوز اللتِي كَانت تُنظِف الارضِيه، ابصَرتهَا العَجُوز بِإبتسَامةٍ دَافِئَه عَلى مَحيَاها الذَي تَمكنَ مَنهُ الشَيب لَكنِها لَازَلت جَمِيله و بَشُوشَه
نَبِسَت العَجُوز بِخفَه بِينمَا تُناظِرها بِإبتَسامةٍ دَافِئه:
'هَل تَحتَاجِينَ شَيئاً يَا بُنيَتِي؟'
رَمشَت الاخُرِى لِتُبصِر الارضِيَه المُهتَرِئَه بِحِيرَةٍ مِن امرِها و كأنهَا نَست مَا كَانت تُرِيد قَولُه بَعد سَماعِها لِكَلمة "بُنيَتِي" و كَأن مَوجَةٌ مِن المَشاعِر المُشتَته تَمكنَت مِنها
رَبتَت العَجُوز عَلى كَتِفهَا لَتنبِس بِحنَان:
'سَأحَضِر لَكِ مَشروباً دَافِئاً رَيثمَا تَرتَاحِين، يَبدُو انَكِ مُتعبَه'
![](https://img.wattpad.com/cover/368588626-288-k999409.jpg)
أنت تقرأ
حُـطَـام.
Historia Cortaأرَاك تغَّربتَ عنِي تَغَرُباً مدِيداً، ومَا عَودَتنِي مِن قَبل ذَاكَ، عَهدتُكَ لا تُطِيقُ الصَبر عَني، وتَعصِي فِي ودَادي اضنَاك، فَكيفَ استحَالت تِلكَ السَجايا ومِن هَذا الذيِ عَني ثَناك ، فَلا مَا حَاولتَ نكثاً فَكُل النَاس ينكُث مَا خَلاكَ، فَيا...