و بي شوقٌ اليك أعلَّ قلبي و ما لي غير قربك من طبيب
⚜
يجلس فوق حرير سريره ، يضع صحن عنب أمام ناضريه ، منشغل برسم تخيلاته على ورق البردي
يرتدي عبائته قرمزية اللون و يتنعم بمذاق العنب الأحمر ، هو في حقيقة الأمر لا فرق بين شفتاه و حبة العنب التي بين كرزيتاه
يشتركان في نفس اللذة و الحلاوة ، و لكن ليس من هب و دب يتنعم بها ، فأشجار العنب الموجودة على كامل البلاد لا تُقدم الا للملك المدلل ، تايهيونغ
"اوليفيا، تعالَي" ها قد دخلت الحسناء تجر ذيل ردائها ناحية سرير الامبراطور الصغير
"امرك مولاي" رفع بندقيتاه و تفحصها من اعلى رأسها لأخمص قدميها ، و ابتسم حتى انكمشت أعينه مطلقا عنان صوته الرقيق " هل لكِ أن تدلكي أقدامي؟ "
اوليفيا تكون وصيفة الامبراطور الاولى ، تبلغ الخامس و العشرين ربيعا من عمرها ، لها طلة أقسم جميع من في القصر انها اشبه بالأميرات
"امرك مطاع مولاي" ابتسمت له و تقدمت برقة تجلس على طرف السرير ، و احتضنت بيديها أرجل المدلل و ابتدئت تمسد منطقة أصابعه برفق و لين ، فلا يناسب رقة جسده الا التدليك اللين
" مولاي ، أراك منشغلا هذه الأيام ، أنت بالكاد تخرج من جناحك ، اسمح لي و لكن هل هنالك خطب تشكو منه جلالتك؟ " و نظر لها تايهيونغ ، بخده الأيسر حبة عنب و بأعين موسعة
" همممم هل هذا ما ترائى لذهنك اوليفيا ؟ أنا فقط مشغول بالرسم ، كما تعلمين اريد حلة بهية لاستقبال الجنود الجدد القادمين من مملكة "امارتا" ، اريد حلة بيضاء ناصعة يغلفها الحرير ، و لا اريد من اي شيء ان يسلب تركيزي " قال و سرعان ما امتدت يده الممشوقة ناحية دفتر رسمه مُكملا ما كان يفعله
" استميحك عذرا مولاي ، و لكن هل العائلة الملكية ستكون موجودة ؟ أعني بذلك الملكة "فايوليت" و الأمير الصغير "تريستان" ؟ " قالت اوليفيا بتردد خوفا من ردة فعل الامبراطور ، و لكن ما استقبلها الا تنهد طفيف من شفتيه
" بالطبع اوليفيا ، هو أخي الصغير على أي حال ، لا أريده ان يأخذ أفكارا ضالة عني تكون نتيجة اقاويل امه الشيطانية ! لقد اوصاني ابي عليه قبل مماته و ما كنت لأقتل أخي الصغير حتى لو اردت ، هو بريء عن مؤامراتهم و بعيد كل البعد ، سيحضر و سيكون موجودا بجانب أخيه الأكبر ، اما تلك الأفعى فلن يكون لها مكان خاص في الاحتفال ، ستكون كأي عبد تابع لي " ارتسمت ملامح الحدة على وجهه الملائكي و كأن هذا الموضوع يثير حنقه و يشتت ذهنه
أنت تقرأ
𝙂𝙍𝘼𝙋𝙀𝙎 | 𝙏𝙆
Fanficهو الروح و أنا القَتِيل ، يُبارِزُنِي بخصرِه النّحيلْ كُلّ مَا مَالَ مِلْتُ و كُلّ ما استقامَ انحنيتُ كالعَليلْ