4-i saw him

20 2 2
                                    


.
اجراس، دق قوي على الباب، ازعاج، ورأسي ! رأسي تؤلمني جداً

فتحت عيني بصعوبه وانا اتأوه واضع يدي على رأسي، تؤلمني بقوة

ماذا !! انا على فراشي؟ ولكن كيف ! ما الذي حدث بالامس!

سمعت جرس الباب مرة اخرى يلية صوت ماثيو" لونا ما اللعنه التي حلت بك ! افتحي الباب اللعين "

نهضت من فراشي بثقل، دارت الغرفه من حولي فور ان وقفت على قدمي، استجمعت قواي وذهبت الى باب شقتي

"لونا هل انتي بخير ؟ " قال ماثيو وهو يعانقني وبعدها عانقت دريك وهو يدخل هو الاخر

"نعم لماذا ؟ "قلت وانا اجلس بجانبة على اريكتي الوردية الصغيره في اخر الشقه

"منذ اول امس وانتي لا تجيبي على هاتفك، اتصلت امكِ على ليلي لتطمأن عليكي بعد ان اتصلت بكِ عدة مرات ولم تجيبي "قال دريك وهو يأخذ تفاحة من مطبخي الذي يطل على غرفة معيشتي

"اول امس ؟؟"سألت بأستغراب وانا ابحث عن هاتفي، اول امس كيف ؟

امسكت لهاتفي لارى تاريخ اليوم وفعلا ! مر يومان منذ هذا اليوم! منذ ان ..

"اللعنه، انا رأيته! " قلت وانا اصرخ بخوف لمجرد تذكري لما حدث


"ممم رأتي من ؟"قال ماثيو بفضول وهو ينظر لدريك بعدم فهم


"ال.. امم انه ال.."تعثلمت في حديثي وانا افكر، ما الذي سأقوله؟ سيظن كلاً منهم انني جننت حتماً


تنهدت وامسكت بوجهي، نظرت لهم مجدداً سائله"كم الساعه؟"نظرت لهاتفي قبل سماع اي اجابة منهم ووجدت انها الثانية ظهراً، هذا يعني انه تبقى عدة ساعات قليلة قبل ان يحل الليل، يا الهي لا، نظرت الى الشارع من نافذتي الصغيره ووجدت الضباب يكسو السماء وكأنها الساعه الخامسه قبل غروب الشمس وليس الظهر


"اذن، ماذا ستفعلين اليوم؟"قال دريك وهو يرمي بباقي تفاحته في سلة القمامه


"لا اعلم، ماثيو هل استطيع المبيت عندكم اليوم؟ "سألته على امل ان يوافق، لا اريد النوم هنا بمفردي الليله، الليله ؟ وكل ليلة اقسم ان ما رأيته كان حقيقاً لم يكن حلماً

" بالطبع"قال وهو ينظر الى شاشة هاتفه

اومأت ودخلت الى غرفتي لاجهز نفسي للرحيل

"هيا بنا؟ "قلت بعد نصف ساعة

تحركنا الى وجهتنا وهي منزلهم

"هل ستأتي انت الاخر؟ "سأل ماثيو دريك

نظر له دريك "ماذا هل تطردني يا انت؟ "قال وهو يدفعه للدخول الى سيارة ماثيو الفاخره


قهقهت ونظرت لماثيو الي يعلو وجهه الضجر وقلة الحيله "انا مللت منكم يا رفاق، مكاني ليس معكم"قال ماثيو وهو يصعد بدورة الى السياره


"نعم فقط تحرك ايها الثري المدلل"قال دريك مقلداً لكنة الانجليز

حل المساء بسرعة، لا يجر شيءٍ مثير للاهتمام، ثرثرة مادي في الهاتف مع صديقها الحميم، ازعاج ماثيو ودريك في العاب الفيديو


توجهت على الغرفة الفارغه في منزلهم لانام بها الليلة، أطفأت هاتفي بعد العبث به لعدة دقائق لاستعد للنوم، مددت يدي الى جانب الفراش لاغلق الضوء

اغمضت عيني وانا اتمنى بداخلي ان تمر هذه الليلة بسلام متجاهله ما حدث قبل يومين، بدأت اشعر بثقل جفناي

بدون اي مقدمات شعرت بثقل في الجهه الاخرى من الفراش خلفي، فتحت عيناي على مصاريعها متمنية ان تكون هذه مادي، شعرت بيد على ظهري، ومن ثم شعري، امسكت بصرختي وانا اعض على شراشف الفراش التي تغطيني، بدات الدموع تهبط واحدة تلو الاخرى من عيني

تشجعت وبدات بلف رأسي ببطيء لارى من صاحب اليد

"اللعنه مادي لقد اخفتي الجحيم بداخلي " قلت وانا اتنهد بقوه واعتدل لاجلس

"اسفه كنت اطمئن عليكِ"قالت وهي ناعسه

"لا بأس" قلت ومددت جسدي مجدداً لانام

"حمداً لله انكِ بخير، انا سأذهب لغرفتي لا استطيع النوم سوا على فراشي" أومأت لها وانا اراقبها في العته تذهب وتغلق الباب خلفها

تنهدت مرة اخرى واغلقت عيني وانا اهمس لنفسي قائله" لا تخافي، انها مجرد اوهام لا يوجد ما يدعي للقلق"


"هل تظني انني مجرد اوهام .. لونا "

I feel youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن