I feel you

2-im terrified

.
بعد مداومتي لعدة اشهر وصلت الى اخر شهر في اول سنه دراسيه هنا، لندن مدينة الضباب كما يقال عنها، مرت هذه السنه ببطيء قاتل، لا استطيع ان اجزم انها سنة ممله لم يكن بها احداث بلا، لكنها ليست كما توقعت، توقعت ان انعم بأجمل سنة مرت علي بما انها مرتي الاولى هنا، دعوني اقول انها سنة عاديه

تعرفت على عدة اشخاص، ولا لم اجد حب حياتي بعد، كم اتشوق لإيجاد شخص احبه ويكون ذو بنية جسميه عرضيه، بشرة جميله، رجولي، والاهم من هذا كله حنون ذو لكنة انجليزيه حاده، على عكس لكنتي الاتينيه، انا عربية الاصل، ولكن ولدت وترعرعت في اسبانيا وحصلت على جنسيتي الثانيه

"ما الذي يشغل تفكيرك؟"

قطع ماثيو حبل افكاري، دعوني اعرفكم به، هذا ماثيو كما قلت من ضمن عدة الاشخاص الذين تعرفت بهم هذه السنه

هو وسيم ولكن ليس نوعي المفضل، في عامة الاول ايضاً ويدرس الهندسه المدنيه، على عكسي انا، ادرس الطب البشري، احب دراستي الى حداً ما، تعرفت عليه عن طريق ليلي صديقتي التي تدرس نفس مجالي والتي ايضاً تعرفت على ماثيو عن طريق اخته التوأم مادي، هم امريكيون الاصل ولكنهم هنا منذ وقت طويل بسبب عمل ابيهم

"لا شيء، اتطوق للعودة الى اسبانيا لرؤية والداي واخواني"قلت وانا اغلق الكتاب الذي يقع امامي منذ نصف ساعه ولم اقراء منه سوى جملة واحده

"اوه حسناً" اخذ رشفة من قهوته"متى ستعودين؟"

"لا اعلم في الاغلب هذا الشهر " قلت وأومأ لي بضجر

"ماذا؟"قلت له بعد ان سأمت من تذمره المتواصل

"مللت!! لما لا نفعل شيئاً هذا المساء ؟ "قال لي وهو يضع قهوته جانباً

احنيت شفتاي وانا انظر الى اضافري "انا ايضاً اشعر بضجر غير طبيعي ! "ابتسم لي ولكن سرعان ما اختفت هذه الابتسامه بعد جملتي"لكن لا استطيع اليوم ومادي وليلي، لدينا اختبار غداً"

"ممل ممل ممل" قالت مادي وهي ترمي بحقبيتها على الطاوله وتجلس الى جانبي

"ماذا بكِ؟ " سالتها بفضول

"هذا الغبي الطب يدعى هنري، انه فقط لا يطاق !"قالت وهي تنفعل في اخر جملتها

"ماذا فعل مجدداً"قلت بضجر بعد ان عرفت انه هو ما وراء هذا الوجه العابس، هنري صدق مادي الحميم انهم كالقط والفار حقاً

"كان ينظر الى فتاة تدعى ماجي او شيء من هذا القبيل"

"نعم اعرفها"قلت وانا انتظرها ان تكمل

"ومن ثم لاحظت هي هذا وجاءت تتودد له وتضحك ب شكل مبالغ في على اي جملة يقولها"وضعت رأسها على الطاوله بحزن

"توقفي عن هذا مادي انه يحبك توقفي عن التفكير بشكل سلبي في كل شيء"قال ماثيو وهو ينهض من مكانه

"الى اين ؟ "سألته

"المنزل، انهيت كل محاضراتي لليوم"أومأت له بتفهم ونهضت انا بدوري

"هيا مادي لدينا محاضرة الان"قلت لها وانا اخذ حقيبتي

أومأت لي وقالت" اين الباقية"

اشرت لها ب انني لا اعلم وتوجهنا الى مكان المدرج

قابلت ليلي وانجلو صديقها الحميم يكبرنا بعامين يدرس نفس التخصص، ومولي ودريك ذو البشرة السمراء التي اعشقها هو الاخر يكبرنا بعامين

انتهى اليوم من دون احداث مثيرة للاهتمام

انها الساعه السادسه الان، ودعتهم وشققت طريقي الى المنزل، كنت اشعر بخطوات خلفي كالعادة، وعندما التفت لا ادرى سوى عدة ماره يبعدو عني عدة امتار، لكنني اشعر وكأن هناك شخص خلفي تماماً يكاد ان يلتصق بي، اشعر بسخونة خلفي، اشعر بخطواته، اقسم انني اشعر بكل شيء
اشعر به ..
...

في البارت القادم سيظهر من ننتظره جميعاً
اتمنى ان تنال اعجابكم🤍