SeokSoo ~ One Shots

ذِكْـرَى لَـطِـيـفَـةٌ.

- ون شوت لطيف .. مُحول مِن ون شوت آخر مِن "كِتاباتي"
━────── •●• ──────━

يجلس الصغير ذو السبع أعوام بـملل فوقَ سرير جيسو، الذي يتجاهل وجوده تمامًا كأنه شبح غير مرئي .. و هذا بتأكيد لم يعجب الصغير سوكمين.

فـهو بـمنزل الآخر مُنذ ساعتين؛ لكن جيسو لا يكتفي مِن الدراسة المملة .. زفرَ سوكمين الهواء بـضيق و تحدثَ مُنزعجًا "أنا أُريد اللعب جيسو، متى ستنتهي؟" التفتَ الأكبر ينظر للقابِع فوقَ سريره كأنه أصبح مِلكًا له، فـسوكمين لم يكتفي بـالجلوس على السرير وحيدًا، بل أحضر العديد مِن الدِببة المحشوة بـجواره لـسبب مجهول "لديّ الكثير مِن الأشياء لفعلها، لذا لستُ مُتفرغًا للعب معكَ اليوم"

عاد مُجددًا صاحب الوجنتي الممتلئة للنظر إلى الأحرف التي أمامه و يقرأها بـعناية .. لكن سوكمين عنيد بما يكفي ولا يعلم معنى الاستسلام، و أجزم على أن يلفت انتباه جيسو مهما كانت الطريقة

يُحاول سوكمين الصغير بـكل جهوده الممكنة لفت انتباه ذو الوجنتيّ الممتلئة، فهو بدأ يرقص و يغني و ينطق بـحديث غير مُرتب و غير مفهوم كأنها تعويذة سحرية، و يروي قصصًا خُرافية مليئة بـالمغامرات و الأبطال الخياليين .. و كل هذا حتى يجعل جيسو ينتبه لوجوده

لكن الصغير ما زال يتحاشى النظر بإتجاه سوكمين .. لكن لا يمكننا تجاهل الإبتسامة الهادئة التي تُزين وجه جيسو بسبب أفعال الآخر

يستمر سوكمين في محاولاته بلا كلل، فـهو يعشق تلك العينين البُنية و يرغب بالتواصل معها. يعبّر عن مشاعره بكل الطرق الممكنة، حتى أنه اقتربَ يأخذ اقلام جيسو بـهمجية و بدأ يرسم لوحات فنية جميلة تصوّر صورته و صورة جيسو معًا، و يرسلها بهدوء فوق المكتب أمام أعين الآخر .. يحاول أيضًا تلوين الكلمات بألوانٍ جذابة و يكتب رسائل صغيرة مليئة بـمشاعر و كلمات لا يفهمها أحدًا غيره

و بـالرغم مِن سكون جسد الأصغر، إلا أنه كان مُهتم بكل رسمة و بكل كلمة يكتبها سوكمين و يضعها أمام عينيه ثمَ يهرب إلى سريره مُجددًا .. جيسو توقفَ عَن الدراسة مُنذ بداية أفعال سوكمين الطفولية، لكن إعجابه الشديد بتلكَ الأفعال جعله يبقى ساكنًا رغمًا عنه حتى يرى المزيد.

لكن طفح كيل الصغير سوكمين و ركلَ بعضًا مِن الدِببة المفضلة لديه، و صرخَ مُنزعجًا "عندما نتزوج لن أسمح لكَ بالنظر لبضعة أوراق سخيفة و تتجاهلني هكذا .. انتظر و سترى هونغ جيسو" سوكمين دائمًا كان الفتى النقي الذي يتحدث عن داخله دون أن يُفكر بـطبيعة الحديث أو مدى تأثيره على المعني؛ و جيسو كانَ صغير بما يكفي ليأخذ الأمر على أنها مباراة عِناد لن يخسر بها

التفتَ الأصغر يعقد حاجبيه و تحدثَ واثقًا "مَن قال أني سأتزوج بك؟ أنا أريد فتاة هادئة، تُحب القراءة و ليست ثرثارة مثلك" استقام سوكمين مُبتعدًا عن السرير مُنزعجًا "أنا لستُ ثرثار، و يمكنني أن أُحب القراءة مِن أجلك"