Part:8

61 3 0
                                    


التفت إيريكا و نظرت للواقف خلفها و قالت و الابتسامة الواسعة تزين ثغرها:

-هل نحتفل الآن؟!

اقتربت منه و هي تمشي بغنج و وضعت يدها علي صدره العريض ليبتسم هو و قال:

-للأسف لا يمكننا الظهور في اي مكان الآن لكن لما لا نحتفل بطريقة مميزة اخري؟!

نظرت في عسليتاه و قالت بأبتسامة منتشية:

-لما لا؟!

رفعت رأسها لتحدق في السماء بأبتسامة صافية لتتفاجيء به يلف احدي ذراعيه حول خصرها و يرفعها عن الارض لتصدر منها شهقة صغيرة آثر تفاجئها بفعلته لكنه حملها و تقدم ناحية المخرج ليخرجوا من المبني بعد ان أمر احدي الحراس بأخذ قناصة إيريكا و الاخر همس له بشيء ما.

وصلت السيارات للمنزل و بينما يترجل كريستوفر من السيارة همس له الحارس الواقف بجانبه بشيء ف ابتسم كريستوفر و هز رأسه بإيجاب.
ترجلت إيريكا و ذهبت ناحية كريستوفر الذي مد يده لها لتمسك هي بكفه ليأخذها و يسير بأتجاه الباب الخلفي للمنزل ليظهر أمامهم دراجتان ناريتان ذوي لون أحمر ف نظرت إيريكا و ابتسمت لكريستوفر الذي كان ينظر إليها بالفعل و قال:

-لم اجد طريقة افضل من هذه للأحتفال.

ف ضربت إيريكا كتفه بخفة و مزاح و هي تقول:

-أحسنت صنعاً كريس.

ابتسم كريستوفر علي آثر فعلتها تلك و امسك بيدها و ذهبوا لداخل المنزل و صعد كلا منهم لغرفته.
وجدت إيريكا علي سريرها بنطال اسود و كنزة بيضاء و سترة جلدية سوداء ف ابتسمت قليلاً و فهمت ان هذا من فعل كريستوفر.
خرج كلاً منهما من غرفته في نفس الوقت و كان الاثنان يرتدان ملابس متشابهه، اقترب كريستوفر من إيريكا و سحبها من يدها و ذهبوا سريعاً الي الخارج تحديداً الي الدراجتان لتترك إيريكا يده و تذهب سريعاً ناحية واحدة من الدراجات و تمسك بالخوذة و ترتديها و هي تقول:

-أتعلم انني لم اذهب في جولات حول نيويورك منذ زمن طويل.
صعدا الاثنان علي الدراجات بعد ان ارتدوا خوذهم و قال كريستوفر:

-لنحيي ذكريات الماضي إذا.

ضحكت إيريكا و انطلقا الاثنان بأقصي سرعة لديهم.

طرقات فارغة هادئة بعيدة عن ازدحام مدينة نيويورك المعتاد لكنها لم تعد هادئة بعد الآن ف كلا من إيريكا و كريستوفر يتسابقان بأقصي سرعة وسط صرخات إيريكا المستمتعة بشدة.

-بالطبع ستخسر امامي روستيسلاڤ.

قالتها بصراخ وسط ضحكاتها بينما كريستوفر خلفها يحاول اللحاق بها انعطفت هي يميناً و ظل هو خلفها لبعض الوقت لم يكن يهمه ان يلحق بها بل كان سعيد و هو يراها متحمسة و مزاجها جيد بذلك الشكل ف هو لم يتوقع أبدا منها شيء كهذا عندما رأها أول مرة.
توقفت إيريكا في منتصف الطريق ف وقف كريستوفر الذي كان مبتسماً و خلع خوذته بعد ان فعلت هي المثل.
تقدمت إيريكا ناحيته و قامت بمعناقته بقوة و قالت بامتنان:

مختلفتي اللون / Different Colorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن