23

2K 149 69
                                    


.


جيمين

.
.

لقد نَجوت من أسابيع بالكاد أستطعتُ التنفس فيها لذا فإن اندفاع الحياة الذي يموج من خلالي يبدو غريبا ، مُسكر و إدماني

أنا مُحاصر مرة أخرى ، عاجز تماما في أحضان الرجل الذي قلب عالمي رأسا على عقب ويرفض المغادرة ، الرجل الذي بالكاد نمت بسببه منذ الأسبوع الماضي ، مَريض بمستوى من القلق لم أشعر به أبدا ، ولا حتى لنفسي

أُغرق لساني ضِده وأُقبله بشكل أعمق وأصابعي تشد شعره حتى يئن في فمي ، حتى أسكر على طعمه ورائحته ودفئه ، على أنفاسه والشعور بِعضلاته المرنة تحت عَضلاتي

ولكن الأهم من ذلك ، على النَبض الذي ينبض في حلقه
هو على قيد الحياة
هو هنا

تهبط يداه على فُخذي وتجذبني ضده وهو يقبلني بنفس الشَراسة ويحفر نفسه في تلك الزاوية في صدري حتى لا يُمكنني الوصول إليها ، لكنني لا أهتم

طالما أستطيع أن أشعر بنبضات قلبه ترعد على صَدري ، طالما أستطيع سماع هدير المُتعة ، طالما أستطيع أن أشم رائحته المسكرة ، يمكنني أن أتخبط في كراهية الذات بَعد ذلك ، يُمكنني أن أواجه تلك الأصوات الشريرة

يمكنني التظاهر بأنني لستُ كيانا من الفراغ دون أي شعور بالهوية على الإطلاق ، يمكنني أن آخذ أي شيء طالما لدي هو ، لأن جونغكوك هو الوحيد الذي يَقبل الألم مني ، حتى لو كان مؤقتا

أتتبع شفتي فوق فكه وعَظم وجنته العالي ثم أسفل رقبته ، حريصًا على عدم لمس الضماد الذي يُغطي الإصابة ، اهتزاز أنينه يرسل قشعريرة من خلالي تنتهي بقضيبي المُتصلب

"أنا آسف" أهمس ، أقبل حول الضماد مرارًا و تكرارًا "آسف جدًا"

وهذا ليس فقط لأنني لم أستَطع إنقاذه في الوقت المناسب ، أنا آسف لكوني جبانا لا يَستطيع تقبيله في الأماكن العامة و لكني مُتعطش له على انفراد ، أنا آسف لأنني أنسَحبت بعد أن أنهى الأمور عندما كان يجب أن أقاتل من أجله

لكن الأهم من ذلك كله ، أنا آسف حتى لأنه يُريدني ، أحتاجه بطرق لا تستطيع الكلمات التَعبير عنها ، وهو الشخص الوحيد الذي يمكنني التعبير عنه

يمكنه الحصول على أي شخص يُريده ، مع الأخذ في الاعتبار أنه آمن بلا حدود في حياته الجنسية ، أنا لستُ واثقا في جسدي أو حياتي الجنسية أو رأسي اللعين ، لكنه يَلمسني كما لو كان أعمى عن كل تلك العيوب ، يلمسني كما لو كنت طبيعيا وأنا بحاجة إلى ذلك ، نفسي تتوق إليه

FURY || KMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن