.
★
جيمين
.
.
بَعد معركة طويلة مع صورتي في المرآة ، تمكنتُ من قطع اتصال الأعين وانسحبت خارج الحمام ، كلما زادت المُتعة زاد الألم و كلما تَجاهلت لفترة أطول كلما عذبني رأسي بِقسوة أكبر ، لكنني انتهيت من جرعتي اليومية من كره الذات الآن ،أنا بخير
رُبما... آمل ذلك
أخطو إلى غرفة النوم بِمنشفة ملفوفة حول وسطي وأخرى أُجفف شعري ، تتَوقف قدمي عندما لم أجد جونغكوك ينتظرني ، عادةً كان يقوم بتمارين الضغط أو يلكُم الهواء أو يسير مثل أسد مَحبوس
لكنه قال إنه سوف يستحم في الحمام الثاني في الأسفل لذا ربما يأخذ أيضا الاستحمام لفترة طويلة
ارتديت سروالا قصيرًا وقميصا رماديًا ، ثم توقفت عندما ملأت رائحة الكولونيا أنفي ، أصابعي تُمسك قطعة القماش و ارفعها إلى أنفي لاستنشق في شهيق طويل
لسببٍ ما ، فإن رائحته الرُجولية لها تأثير مهدئ عَلي ، هو بكامله لديه تأثير مُهدئ علي
بقيت في غرفة النوم أحدق في السَرير ، في وقتٍ سابق جعلته يساعدني في تغيير المِلاءات لأنه تَذمر من كوني مصابٌ بالوسواس القهري ، لكن الآن ، لا يسعني إلا التفكير في حقيقة أنني سَأبقى الليل
ماذا يفعل الناس في هذه الحالات ؟ لم أقضي الليل مع أي شخصٍ من قبل ، أنا أكره فكرة أن أكون قريبا جدًا من أحد ، لكنني أعتقد أنني سوف أضطر إلى التَعامل مع جونغكوك
أنا مرعوب من أنه بِمجرد أن يعرفني سَيجدني مُقززا ، سوف يراني كما أرى نفسي في المرآة - كثقب أسود من العدم... أريد أن أركض وأختبئ ، لكن هذا يعني فقدانه
لذلك أبقى
هذا أقل ما يُمكنني فعله
-من الأفضل أن تُصلي حتى لا يرى اخيرًا ما أنتَ حقا-
أحاول تجاهل هذا الصَوت وأنا أخرج من غُرفة النوم ، هل يَجب أن أذهب للتحقق منه في الحمام ؟ بِصراحة ، لن أتفاجأ إذا كان يلكم الهواء كما لو كان يُحارب شياطينه ، أريد فقط التأكد من أنه بخير مع الأخذ في الاعتبار أنه ينام في أوضاع غريبة
خطواتي صامتة وأنا أسير حتى أطرق باب الحمام
"جونغكوك ؟"
لا جواب
أطرق مرة أخرى "هل كُل شيء على ما يُرام ؟"
لا شيء
أنفاسي تتبعثر وأنا أمسك بمقبض الباب "أنا سَوف أدخل"
يكاد قلبي يُضرب بالأرض عندما أجد المياه تتدفق من حَوض الاستحمام و جونغكوك مغمور فيه
أنت تقرأ
FURY || KM
Acciónأود أن أشير إلى أنني حاولت أن أبقى هادئا لكن انا و الهدوء على خلاف منذ ولادتي و لا يمكن لجيمين أن يتوقع مني أن أتركه وشأنه ، هو يتحول إلى هذا الإدمان الحلو الذي يضيف معنى لأيامي ما الحل ؟ حاول أن تُرهقه أزحف تَحت جلده عث فسادًا في قلبه . . . . جيك...
