استمرت حياتي هكذا، ممنوع ان اطلُبَ أيُّ شيء، ممنوع ان اذهب الى المدرسة، عَلَيَّ فقط البقاء وحيدة و رؤية ابي يفسد كل شيء ويعطي كل الحب لأبنائه...
تدهورت حالتي النفسية أصبحت كالآلة المتنقلة أو الخادمة حتى الخادمة حياتها أفضل.
بسبب حالتي النفسية والصحية السيئة تأخر بُلوغي قليلا حتى اصبحتُ بأواخر السادسة عشر من عمري.
بالتأكيد عَلِم والدي بالأمر وبعد بضعةِ أشهُر قَرَر أن يزوجني.
_________________________________رَجُلا يَكبرني ب 12 عامًا...
زَيد، عمره 28 عام، رجلا ذو نفوذ، غني ويعمل بشركة ضخمة.
رَفضته، أنا أخافُ من الرجال، لكن والدي أجبرني. اقتنعت قليلًا لأنني اريد الهروب من أبي، لكني خِفتُ أني أهرب للأسوأ.
_________________________________
تَم الزواج بسرعة دون حَفلِ زِفاف. عندما نظرتُ لِزَيد بدا رَجُلًا مُخيفًا كانت بُنيَتِه ضخمة وكان طويلًا جدًا 191cm، أنا كنت ابدو صغيرة وقصيرة 160cm، عندما أقِفُ بجانِبه أبدو كأنني ابنته، لَمْ أنظر لوجهه أبدًا ولا حتى لمرة واحدة لذا لم أعرف كيف يبدو...لقد خِفت أن انظر له.
_________________________________عادَت هانا معه لمنزِله مُباشرة، كان مكانًا كبيرًا وراقيًا، كانت هانا تتبع حركته فقط طول الطريق....
دخلو للمنزل هو ينظر اليها ويقول بصوته العميق...
-هانا...
_نعم.
-لا شيء... أنا فقط اتأكد أنكِ على قيد الحياة.
مشى نحوها ووقف امامها مباشرة، كل ما تراه هو بذلته السوداء. وَضَع يَدِه على ذَقنِها ورَفَع رأسِها.
-أُنظُري إلي.
نَظَرت هانا له وهي مُترددة، شعره الأسود وبشرته البيضاء وعيناه البنية الحادة كان يبدو وسيما جدا.
ابتَسَمَ لها قائِلًا
-إذا كُنتي لاتعرفي مكان وجهي فإنه هنا، أنا دائما فوق، أعلو الجميع... تمامًا هنا.
هي تُحدق به بصمت.
-هل تعرفي ماذا سيحدث هنا؟ أعني... إنه أول يوم لنا بعد كل شيء...ليلة زفافنا.
_ماذا تَقصِد؟!
-هل تريدين إقناعي بأنك حقًا جاهلة؟! لا تحاولي خِداعي انا اعرف تفكير المُراهِقات.
_فقط قُل ماذا تقصد وانهي الامر.
-هل لديك هاتف؟ هل تتعلمين بالمدرسة؟
_لا.
-هاه؟!! حقا؟! هذا يفسر كل شيء إذًا.
سأُعطيكِ هاتِف لكنه مُراقَبْ لكي تَعرفي مايحدث بالعالم الخارجي وبنفس الوقت احميكي من العالمِ الفاسِد والاشخاصِ السيئين والفكر الغربي المخالف للدين، وسأحضر لَكِ مُعلمة لتعلمك بالمنزل.
_هاه؟! كل هذا من اجلي؟! لمذا تُهدر مالك؟
-إنه ليس اهدار للمال! العلم كنز عليكي امتلاكه. وبالمنسابة ايضا لن تنظفي او تطهي شيء لدينا خادمة، وكل شيء تريدينه سيُوَفَر لك بلمح البصر.
_لمذا كل هذا؟!
-هذه هي الحياة الطبيعية هنا. عندما تكوني زوجةً لِرَجُلًا وسيمًا يَعلو الجميع. أنا لا أُريدُكِ ان تطهي لي او تخدمينني، انا أُريدُك ان ترتفعي بعِلمك ودينك واخلاقك هذا مايُهمني فقط. أريد امرأة تكون كَفُؤة لتربي اولادي، ليكونو اولادًا رائعين مثاليين مثل والِدِهِم.
_اوه... حسنا.
هو يمشي للداخل ويجلس على الاريكة.
-لا تبقي واقفة هناك. انه منزلك ايضًا..
تنظر هانا له ثم تمشي نحوه وتجلس على الاريكة، يستدير وينظر لها.
-هذا منزلنا مؤقتا.
_مؤقتا؟!
-انا اسافر كثيرا لذا سنعيش في منازل كثيرة.
_هذا يعني انك ستأخُذَني معك؟!
-بالطبع! لن اترُكَ زوجتي خلفي، نحن نعيش حياة واحدة. علينا الاستمتاع بها قدر الإمكان وتَعَلُّم اشياء جديدة كل يوم.________________________________
نهاية الفصل الثالث ♡