بدايتي

4 1 0
                                    

إِسمي هانا، عُمري 18 عاما، عشت حياة طبيعية وسعيدة مع عائلتي المتكونة من أُمي وأَبي وأُختي سِوار .حتى جاء ذلك اليوم المظلم الذي قلب حياتي رأسا على عقب.
______________________________

قبل 5 أعوام و مِن هنا تَبدأ قِصتي--->

استيقَظت هانا بالصباحِ الباكر على صوتِ المُنَبه المزعج.
مدَّدَت جَسَدِها ونهضتْ بِسُرْعة ثم ايْقَظَت اُختِها التي تَكْبرها بثلاثة اعوام.

_هاااي! استيقظي ستتأخري ايتها الكسولة! لَستُ انا من عليها ايقاظك دائما!
فَتحت سِوار عيناها ونظرت للساعة ثم نهضت بسرعة.
-اوه! يا الهي لدي امتحان ولم ادرسه كنت اريد ان استيقظ على الساعة الثالثة فجرا لكي ادرسه!
_حمقاء!
تجهزا الفتاتان وذهبا للمدرسة كأي يوما عادي.
________________________________
بعد انتهاء الدوام المدرسيّ عادت هانا للمنزل لكن اختها لم تعد، اعتقدو انها مع صديقاتها لكن بعد انتظار ساعتين لم تَعُدْ. قَلِق الوالدان عليها كثيرًا وسألت امها جميع صديقاتها عنها لكن قال الجميع انها عادت للمنزل بعد الدوام المدرسي مباشرة...
بلَّغو عنها انها مفقودة للشرطة...
انتظرو يوما ويومان والام قلبها مُحترق على ابنتها وهانا قلقة بشدة والاب خائف على ابنته..
باليوم الثاني اتصل الخاطفون..
"إذا كنت تريد ابنَتَك فاحضر لي مبلغ 500000 دولارًا، لديك مهلة يوم فقط"
ثُم اطفأو بسرعه وارسلو موقعا ليرسل عليه المال..
لم يستطع الاب ان يوفر هذا المبلغ من المال بالرغم من انه حاول..
مرت خمس ايام، عَرِفَت الشرطة مكان المجرمين وألقت القبض على اثنان منهم،لكن بقيتهم لم يعلم احد عنهم شيء.
________________________________ وُجِدَت الفتاة تحت جِسر كانت تبدو مكتئبة ومتعبة، تم اخذِها للمشفى بسرعة وهنا عرفو انه تم الاعتداء عليها...
عادو للمنزل جميعهم منهكين وحزينين بشدة...
كلام الناس يلاحقهم..
'انها عار!' 'اغسل عارك!' 'ماذا لو اصبحت حامل؟!' 'كيف ستنظر بعيون الناس' 'مثيرين للشفقه!'
________________________________
الشيء الوحيد الذي فَكَّر به ابي هو كيف سينظر بوجوه الناس وابنته تم الاعتداء عليها؟!! كيف سيرفع رأسه؟!! لذا قَتَلها بكل بساطه..
كلُّ ما اذكره هو بكاء امي الشديد واصوات الصراخ..
كنت اتألم.. قلبي يؤلمني بشده...
هنا أدركت أنه لا يوجد لي سَنَدٌ بالدنيا... كل مايهم ابي هو الشَرف! من سيقف معي ويسندني بأوقاتي الصعبه بحق الجحيم؟! كرهت نفسي وكرهتهم...
كل ماكنت افكر به هو مشاعرها. لقد ماتت مرتان. البشر مجرد وحوش لعينون!
_________________________________
كنتُ لاأزال بالثالثة عشر من عمري... توقفت عن الذهاب للمدرسة او أبي منعني من الذهاب... منعني من الخروج من المنزل.

أنظرُ من النافِذة كل يوم بالصباح. أرى الطلابُ سعيدين ويمشون بجانب بعضهم يضحكون ويتحدثون أما انا أجلس بالمنزل دون اصدقاء او إخوة، أمي مُكتئبة وأبي غاضب دومًا بلا سبب. أُفكر وأُفكر لو انني لم اُيقظها في ذلك اليوم....
_________________________________
نهاية الفصل الأول♡


غارِقة في الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن