مجنونه الشيطان المتملك (من سلسلة عشق المتملك)

الفصل 17

في البيت اللي موجود فيه قاسي جميله

كانت جميله تجلس امام، التلفزيون ،وهي تشاهد باستمتاع ،وتاكل بشراهه المكرونه غير مهتمه بماذا يفعل ذلك الشيطان وهي تجلس باريحيه شديده تشاهد التلفاز لكن قطع عليها خلوتها عندما اشتمت رائحه ذكيه منبعثه من المطبخ فاستغربت وهتفت بحيره قائله

=معقول قدر يعمل اكل لا طبعا انا لازم اشوف هو بيعمل ايه

نهضت وتركت طبق المكرونه موضوع على الاريكه وتوجهت الى المطبخ حتى ترى ماذا يفعل هذا الشيطان كانت تمشي بخطوات هادئه حتى لا يشعر عليها وتعرف ماذا يفعل وقفت خلف الباب تسرق النظر لترى ما يفعله ولكنها صدمت عندما راتها عمل كبده اسكندراني بالفلفل الحار والبصل وقفت متصممه مكانها وهتفت بعدم تصديق بينها وبين نفسها عائله

=يا ابن الورمه كل ده يطلع منك طلعت مش سهل طبعا ما انت شيطان ،هستنى منك ايه، بس الصراحه تتقال ريحه الاكل تحفه ،اكيد لما يطلع  هيهريني تريقه ويقول لي انت ما تعرفيش ،تعملي حاجه وان هو شاطر ،احسن حاجه اني امشي قبل ما يلاحظ وجودي وادخل انام على طول

انهت حديثها وكادت ان تمشي ولكنه اوقفها بصوته الرجولي الجذاب قائلا

=في ايه واقفه ليه عندك قربي مش عايزه تاكلي معايا ولا ايه ما تخافيش انا مش هتكلم كتير لاني مش زيك اتفضلي، يلا روحي جهزي السفر عشان نتعشى

نظرت اليه بغضب وردت عليه بكذب قائله

=انا كنت واقفه علشان اشوف اتاخرت ليه خفت لتكون ولعت المطبخ مش اكتر،وبخصوص الاكل انا مش جعانه انا اكلت الاكل اللي انا عملته لو انت جعان روح كل انا رايح انام بعد اذنك

نظر اليها بابتسامه ظهرت على شفتيها وهتف قائلا

=متاكده انك مش عايزه تاكلي

ردت عليه بتاكيد قائله
= ايوه طبعا لو جعانه كنت نزلت اكلت بعد اذنك انا رايحه ارتاح لاني تعبانه من اللي حصل

انهت حديثها وتوجهت الى الخارج وهي تتمتم بينها وبين نفسها بغضب قائله
=كنت عارفه انه هيتريق عليا، بس الاكل باين عليه ريحته حلوه وانا جعانه المكرونه ماشبعتنيش او بمعنى اصح ما تجيش حاجه بطعم الكبده اللذيذه اللي هياكلها هو، بس انا خلاص رفضت ايوه هو ده الصح هو انا برغي ليه كتير انا هروح انام احسن

اتسعت ابتسامته دون شعور عندما سمع تمتمدها الغريبه مع نفسها فهي فعلا مجنونه بكل ما تحمله الكلمه اخذ طبق الكبده الاسكندراني وتوجه الى الخارج حتى ياكل وابتدى في تناول الاكل بهدوء شديد وبعد انتهاء ومن الاكل انتبه لها وهي تنظر اليه من فتحه الباب صغيره اتسعت ابتسامته على تصرفاتها الغريبه فهو يعرف جيدا انها كانت تشتهي ان تاكل من طبق الكبده لكنها كالعاده تعاند دون فائده  لذلك اخذ قراره لترك طبق الكبده لتاكل منه عندما يذهب لغرفته فهو متاكد انها سوف تاتي بعد رحيله وفعلا تركه وتوجه الى غرفته حتى يتصل بريان التليفون الخاص بالمنزل لياتي له بسياره وتليفون اخر