لفصل الأول: البداية
في قرية صغيرة نائية تحيط بها الغابات الكثيفة، كان يعيش شاب يدعى "آدم". كان آدم شاباً عادياً، يعمل في محل النجارة الذي ورثه عن والده. كان يقضي معظم وقته في صنع الأثاث وإصلاح الأشياء للسكان المحليين. لم يكن لآدم أصدقاء مقربين، بل كان يقضي معظم وقته بمفرده في ورشته، محاطاً برائحة الخشب وصوت الأدوات اليدوية. كان الناس في القرية يعتبرونه هادئًا وغامضًا بعض الشيء، لكنه كان دائمًا موضع احترام بسبب مهاراته.
ذات يوم، بينما كان آدم يعمل على تجديد إحدى الخزائن القديمة التي تعود إلى أحد المنازل العريقة في القرية، وجد في داخلها صندوقاً صغيراً مصنوعاً من خشب داكن مزخرف بنقوش غريبة. كانت النقوش تبدو كأنها حروف من لغة قديمة، لم يستطع آدم التعرف عليها. كان الصندوق مغلقاً بقفل معدني صدئ، يبدو وكأنه لم يفتح منذ سنوات طويلة. حاول آدم فتحه بشتى الطرق لكنه لم يفلح، فقرر أن يأخذه إلى المنزل ليفحصه عن قرب.
في تلك الليلة، جلس آدم في غرفته مضاءً بضوء شمعة خافتة، وهو يحاول فك شفرة القفل. وأخيراً، وبعد عدة محاولات، انفتح الصندوق ليكشف عن محتوياته. كان داخله مجموعة من الأوراق القديمة والصفراء، مكتوبة بخط يد غير منتظم، وبعض القطع النقدية القديمة، بالإضافة إلى مفتاح فضي صغير، منحوت بدقة. لاحظ آدم أن بعض الأوراق كانت تحتوي على رسومات غريبة وأشكال هندسية.
بينما كان آدم يفحص الأوراق، بدأ يشعر بشيء غريب، كأن هناك من يراقبه. تجاهل الشعور واستمر في القراءة. كانت الأوراق تحتوي على مذكرات شخص مجهول، تتحدث عن أشياء غامضة وأحداث مخيفة. توقفت أنفاسه عندما شعر بنسيم بارد يمر عبر الغرفة، رغم أن النوافذ كانت مغلقة. كانت هذه البداية فقط. لم يكن يعلم آدم أن فتح هذا الصندوق سيغير حياته إلى الأبد ويجره إلى عالم من الرعب والمجهول.
YOU ARE READING
صندوق الاسرار المظلم
Horrorمذا سوف يحدث عندما يجد فتى عادي اسمه ادم يعمل مع والده كنجار صندوقاً غريب و غامض