مـقدمة.

28 3 5
                                    

-

هُنـا حـيثُ النِّيـرانُ تَـشتعِل مِن الأنْفاس، والثُّـلوجُ هِـي أعيُـنهم البَاردة، حَراشِـفهم مُدبَبـةٌ وخَشِنة، صُلبَةٌ مِثلَ مُعتَقداتِـهم،

فِـي أرضِ الحُـمم والبَراكِـين الساكِـنة، يَقطُن أسطُـورةُ النَّقاءِ الأولُى، خَطـيئةٌ هِي قُواه،
والحُكـم حَليفُ يُمناه،
ولَيسَ هُنالكِ أحدٌ لا يَخشاه،

وبِالرُّغمِ مِن هَذا، فَلا تُصقَلُ القِوى دُون مُعاناة، ولا يَخرجُ الأكفـاء إلا من رَحم القَسوة، وُلِدَ فِي الظَّلام حَتى إكتسح لَون خُصلاتِه وعَينيه،

وَ جَوهَـرةُ نَقاءِه تَلمعُ فِي جَبينه سَـوداءُ دَاكـنة تَقشَعر لَها بَقية التَنانين، خَبيـثٌ ونَرجسِي،
إستِغلالِي وقَبيحُ النَّوايا،
فَمن ذَا الذِي يَجرُؤ عَلى مُقارَعتِه؟
ونِزَالـه شِبه مُستَـحيل،

هُو لِنَفسه، ومَملكَـتهُ تَحت مَخالِبه الطَّويلة،
لا يُملَك لَكـِنه يَمتَلِك،
.
.
.
.

{سَـأبقى حَلِيف الظَّلـام يَا كُلَّ نُـوري}
.
.
.
.
.
{هَـل تَذكـرني؟}
.
.
.
.
.
{إنتَظـرتُك مِئات..لَا بَل آلاف السِّنين، هَل إنتَـظرتني كَـذلك؟}
.
.
.
.
{أخـبِرني، مَا هِي أُمنِيَـتك؟}

{أن أضُمَكِ تَحت أجنِحتي،}

{الأمـانِي لا تَتحقَق؟}

{وهَذا سَـببٌ آخَر، مَولاتِي}
.
.
.
.
.
{تَحـطمَت!، جَوهـرةُ الحَاكِـم تَحـطمَت!}
.
.
.
.
{أَخـيراً، سَتسقُطِين عَن عَرشِك سِلستِيا}
.
.
.
.
{ألا يُنَاسِبُك صَـمتِي مَولاتِي؟}
.
.
.
.

{سُرعانَ مَا تَكْشف عَن نَواياك، سَأدمِرك.}
.
.
.
.
{آيثَـر، هَل أحبَبت مِن قَبل؟}

{كَـلا، فَلا أحدَ يَتمـاشى مَع قَلبـي الأسوَد}
.
.
.
.
{سَقط آيثَـر، وَسقط جِـسرُ المُتَمرِدين.}
.
.
.
.
مَرحـباً أو مُـروا حُبـاً وأغدِقُـوه ، فَبيـن كَـلِماتِ هَذه الرِواية قِصةُ عِشق سَوداء،
أرضُ الصَّخب والتَّنانِـين،

أَرضُ الكـِبرياءِ فلا مَكـان لِلقلوبِ الضَّعيفة،
هُـنا حِيث سَآخُذكَ إلى تَجربةٍ فَريدة،
مَليئَةٍ بِأنواعِ الغَطرسَةِ والكِـبرياء،

سأروِي لَك قِصةَ مَن وُلـد وتَرك وَراءه،
أسطـُورَةُ النَّقاء،
حِكَايةُ السِّحر،

حِينها، إقبِض عَلى كَف يَدِك،
فَكُل مَن مَدها قُطع رُسغه،
فَلتَحرِق عَدوكَ، وكـُلكُم عَدو،

هُنـا يـردِدونَ شِعَارُهـم وهُـو،
المَجدُ لِلنَقاء وسُلالَـةُ الظَّلام
المَجدُ لِلتِنينـةِ الأُم!.

«~أتَمنـى أن تَستَمتـعوا فِي عَالمِيَ الضَّبابِي


صَـخبُ التِّنيـن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن