من وجهة نظر جيمين:
جلست أمام تاهيونغ، مع رأسي بين يدي
"مهلا، ما بك يا رجل؟" سأل تاهيونغ بقلق، عندما تركت تنهد طويلة
مرت عدت أيام منذ أن رأيت وردة آخر مرة
وبصراحة، الأمر لا يعجبني على الاطلاق
كل يوم أذهب إلى مدرسة جيهان، أتوقع رؤيتها، لكنها ليست هناك
حتى لو كانت هناك، لا أعرف ماذا كنت لأفعل
ماذا يمكن أن أقول لها بعد ما حدث؟
هل أتصرف وكأن شيئا لم يحدث؟
أو أحسن لو أشرح الأمر لها؟
ماذا لو لم تكلمني؟
"أنا..." بدأت الكلام قبل أن أتذمر
"أنا فقط لا أعرف ماذا يجب على فعله"
أزال تاهيونغ يدي بعيدا عن وجهي ونظر الي
"سيكون من الأسهل مساعدتُكَ إذا أخبرتني ما يحدث معك"
نظرتُ اليه، قبل أن أتنهد مرة أخرى وأخبرتُهُ كل ما حدث في الأسابيع الثلاثة الماضية
من اليوم الذي التقيتُه بها، إلى حادثة الزفاف وأيضا ما حدث معنا الجمعة الماضية
اليوم الذي خرب كل شيء
"اذا كنت على وشك تقبيلها وبعدها فقط...لم تفعل ذلك؟" سأل تاهيونغ بدهشة"هل أنت أحمق؟ لماذا!؟ "
"أنا...." بدأت الكلام قبل أن أخذ نفسا عميق "أنت تعرف أفضل مني لما لا أستطيع، فهي مسلمة"
نظر الي تاهيونغ وهو يبدو عليه أنه لا يصدقني
"أعلم أنها مسلمة، ولكن عندما أردت تقبيل حياة لم أتردد مع العلم أنها ستكرهني بعدها. لأنني أفضل ذلك على أن تظن أنني لا أحبها"
"أعتقد أنك أكثر شجاعة مني"
حدقتُ في قهوتي وأنا أشعر أنني أكثر غباء بعد ما قاله
"لا، هناك شيء آخر أوقفَكَ، يجب أن يكون هناك شيء آخر غير كونها مسلمة. لأن ذلك لم يكن مشكلة من قبل"
ذكرتني كلماته بعشيقتي في الكلية، لكن حتى لو كان كلتاهما مسلمتان، فلا يزال الأمر مختلفاً
"لم أتمكن من فعل ذلك لها"
حركت الملعقة الصغيرة التي كنت أحتفظ بها في فنجان القهوة وأكملت
"لم أرد ذلك لأنها تستحق شخصًا أفضل مني. هي لا تستحق شخص مثلي. أب واحد و...."
"هل هي من قال ذلك؟" أوقفني تاهيونغ بهدوء وكلامه جعلني أنظر إليه بعيون متسعة
"هل هي قالت أنها لا تريد أن تكون معك؟ لأنني أعتقد أنها هي من يجب أن تقرر ذلك, وبكل صراحة؟ أنت أفضل شخص أعرفه" انتهى مع نظرة من الفخر على وجهه
أنت تقرأ
ملاكي الصغير - رواية جيمين
Romanceحلمها ان تعمل كمعلمة فالحضانة وذلك لأنها تعشق الأطفال لكن ما لم تتوقعه هو لطفلة صغيرة وأبوها المميز أن يدخل حياتها ويغيرها بالكامل