𝓟𝓪𝓻𝓽 1 : الطريق إلى الموت

529 28 88
                                    

في قاعة إجتماعات ، تناسق ألوانها ، يدل على فخامتها ، طاولة دائرية خشبية بإطار أسود سميك ، مقاعد جلدية سوداء تحيط بها ، أرضية رخامية رمادية ، مع واجهتان زجاجيتان .

الصوت الوحيد الذي يسمع في القاعة ، هو صوت دردشة الوظفين ، و تحضيرهم للإجتماع الذي سيبدأ بعد مدة ، إلى أن فتح باب القاعة ، و كل الأنظار وجهت نحوه ، علت على ملامحهم علامات التفاجئ ، الاستغراب و بعضهم التوتر ، لكن ما سببه ؟؟ سبب استغرابهم ، هو حضور رئيستهم شخصيا ، و كما يصح القول المكلفة بالشركة و مديرتها إنميرا بليريش .

سيدة أعمال مشهورة عالميا ، خلدت و رسخت اسمها في جميع المجالات ، اشتهرت بخبرتها ، بذكائها ، بقوتها و أيضا لا ننسى ، إنجازاتها و جوائزها ، و كل هذا و هي بعمر 27 سنة حققت ما لم يحقق من هم أكبر منها

الجميع يحترمها و يقدرها بدون استثناء ، من الأكبر إلى الأصغر ، منذ أن بدأت تسيير شركات عائلتها في سن 25 سنة ، أجبرت الجميع على الخضوع لها ، و الانصياع لأوامرها بفضلها أصبحت جميع أعمال عائلتها تتصدر القمة ، إلى أن صنفت كثاني أحسن , و أنجح و أقوى الشركات عالميا ، و بالطبع المركز الأول يعود لعائلة كوتيلا ، العائلة الوحيدة التي نافست عائلة بيليريش و كانت منافستهم قوية منذ أعوام ، سنة تتصدر أعمال بيليريش القائمة ، و سنة كوتيلا

وقف جميع الموظفين ، احتراما لمن دخلوا ، تقدمت إنميرا بشموخ ، و ثقة لتترأس الطاولة ، و البرود يزين ملامحها الجذابة ، تتجاهل كل تلك الأنظار ، التي تخترقها ، كان جمالها مختلفا عن جمال عائلتها ، مميز بمعنى الكلمة ، عينان حادتان سودويتان كسواد الليل الحالك ، رموش كثيفة ، حاجبان رقيقان سوداء ،مرسومان بدقة ، فم ممتلى ، أنف صغير ، شعر متوسط أسود مموج , تركته منسدلا على ظهرها مما زادها جمالا ، كانت كتحفة فنية مرسومة بكل حب و تركيز ، خطأ بسيطا سيفسد كل شيء ، كأن من رسمها أخد كل الوقت لرسمها بدون تجاهل أي تفصيل ، حتى و إن كان بسيط .

كانت ترتدي سترة رمادية قصيرة ، قميص أسود ضيق ، مع سروال واسع بنفس لون السترة ، مع بعض الإكسسوارات.

جلس ألاريك ، ابن عمها على يمينها ، و ألاريا أخته التوأم على يسارها كانا هما أيضا لا يقلان جمالا عنها لكن الجينات تختلف.

« حسنا ، بعدما حضر جميع الأعضاء بإمكاننا بدأ الاجتماع»

أردف جوني باحترام موجها كلامه للموظفين ، جوني ، مساعد إنميرا و يدها اليمنى في جميع أعمالها ، هو الوحيد من فاز بثقثها فلا احد يكسب ثقة إنميرا بيليريش بسهوله فمن جرب الخيانه والغدر من اقرب الناس له لن يثق في اي احد بسهوله

كان المكلف باعمالها وصديقها المقرب خارج العمل تسقط الرسميات ليصبحوا مختلان معا ، وداخله تعود الرسميات ليصبحوا مديرة ومساعدها كان كبيرا عليها بثلاث سنوات اي كان في العقد الثالث من عمره كان ايطاليا لكنه استقر قبل ست سنوات بروسيا وتعرف على انميرا ونجح في كسب ثقتها كسبها واستحقها .
.....

𝓒𝓵𝓸𝓼𝓮 𝓽𝓱𝓮 𝓓𝓸𝓸𝓻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن