𝓟𝓪𝓻𝓽 5 : أنتم المتحكمون

162 12 42
                                    

توجد قصص تشفي .... و توجد اخرى تؤذي »

للكل قصة يرويها، لكن ليس الكل بطلها ، ليس كل بطل طيب و ليس كل طرف ثالث شرير ، يكره البعض الشرير ، و يحبه البعض الآخر ، ليس إلا بسبب انهم رأو الوجه الثاني للقصة ، لكل قصة بطل ، و لكل بطل وجهان ، إما سيحرق العالم من أجلك ، و إما سيحرقك من أجل سلامة العالم ..... كل هذا لا يمكنك التحكم به ، الكلام لا يعكس الأفعال ، و الأفعال لا تعكس الأقوال ، لكل فعل رد فعل ، و لكل حب كره ، ولكل كره سبب ، و لكل سبب قصة .

• حتى و إن كانت السفاحة الملقبة بالعجوز الشمطاء ، و حتى إن كان قابض الأرواح الملقب بالصنم البشع ، فذلك لا يجعلهم منعدمي المشاعر ... انتم من سيشهد قصتهم ، أنتم من سيحدد مصيرهم ، إما حرق بعضهم البعض من أجل أشخاص لا دخل لهم في هذا العالم ، أم حرق كل من حاول اعتراض طريق قصتهم ...

• حتى و إن كانت الملاك الذي يقبض الأرواح ، و يسفك الأرواح بأنامل من ذهب ، فستقتل أي شخص قرر اعتراض طريقها بقلب متحجر ، حتى و إن كان شيطانا يملك قلبا صخريا ، فذلك لن يشكل له عائقا في الوقوع في حب ملاك لم يعرف معنى الحب من قبل ، بلمسة من أناملها الذهببة جعلت قلبه يدق باسمها حتى مماته... الذي كانت سببه

• حتى و إن كانت عدوته الجريئة ، التي دعته لحبها منذ اول سباق ، و حتى إن كان المتسابق الذي لا يؤمن بالحب من أول نظرة ، فسيحبها لأنها ببساطة ستكون سبب موته ، و كما يقول دائما الخطر و الموت أصدقاء ، لكل قصة بداية ، لكن بدايتهم مميزة كشخصياتهم ، هي القاتلة الشقراء ، التي لا تعرف معنى الاستسلام ، و هو الخطر ، الذي يفضل أن يقع في حب عدوته على الوقوع في الحب منذ أول نظرة ، لذلك جعلها عدوته الجريئة....

أنتم المتحكمون في قصصهم ، أنتم من سيحدد نهايتهم ، أطلقوا العنان لخيالكم ، لكن سأعطيكم نصيحة من كاتبة لقرائها ، لا تتوقعوا خيرا ، او قصة حب سليمة ، رومانسية كأفلام ديزني ، لا وجود للسعادة عند الوحوش ، لا يوجد حب سلمي ، بل من أجل أن تحب يجب ان تعلن حربا ، فما بالكم بعرض زواج بين حكام آل كوتيلا و آل بيليريش ...

استعدو لنغوص مرة اخرى داخل أفكار مظلمة قد لا تناسب توقعات البعض .

ــــــــــ

بعد ساعتين :

ركن ليوديس سيارته أمام قصر ال كوتيلا ، تنهد بقوة يدعك منطقة ما بين عينه بتعب ، تقدم منه أحد الحراس فتح له الباب ، انحنى له باحترام ، لتقابله نظرات باردة قاسية كتلك الأفكار المظلمة التي تجول داخل رأسه ، صعد عدة ادراج ليصل أمام الباب ، رن الجرس لتفتح له الخادمة الباب على الفور ، انحنت له باحترام ، اخذت منه معطفه الذي كان مليئا بالدماء ، دخل ليوديس ليجد والده جالس مع زوجته يغازلون بعضهم البعض .

𝓒𝓵𝓸𝓼𝓮 𝓽𝓱𝓮 𝓓𝓸𝓸𝓻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن