Part:11

56 3 0
                                    


هدوء و ظلام هذا كل ما استطاعت إيريكا رؤيته عندما فتحت مختلفتي اللون خاصتها و وجدت نفسها مقيدة علي كرسي خشبي و لا يوجد احد حولها.
حركت رأسها يميناً و يساراً بإرهاق ف رقبتها تؤلمها و لا تعرف كم مضي من الوقت عليها في هذا المكان بينما آخر ما تذكره هو صراخها علي اليكساندر حتي لا يصاب ثم احتل الظلام عالمها لا تعلم حتي ان كان استطاع اليكساندر النجاة او لا، مجرد ان ظهر احتمال عدم نجاة اليكساندر شعرت بانقباض في قلبها.
فُتح الباب بقوة و فُتح ضوء الغرفة جعلها تغلق مقلتيها بقوة بسبب شدة الضوء ثم بدأت تفتحهما ببطء الي ان اعتادت علي الضوء لتجد أمامها رجل طويل ضخم البنية شعره قصير جدا ذو بشرة قمحيّة عينيه خضراء حادة، رغم ان الضربة التي تلقتها كانت شديدة و مازالت رأسها تؤلمها لكنها تعرفت عليه فوراً:

-أنطونيو اللعين فرنانديز.

قالتها و هي تضغط علي أسنانها بقوة و صوتها يظهر كفحيح أفعي و تنظر له بحدة و غضب.
ظهرت ابتسامة عريضة علي وجه انطونيو و ظهر صوته البارد الهاديء:

-يبدو انك لم تأخذي قسطاً كافياً من النوم في الايام الاخيرة، هل ابن الروستيسلاڤ يرهقك؟

انهي كلامه بغمزة لها و تأكد انها فهمت قصده عندما لمح الغضب في مختلفتي اللون خاصتها و ضغطت هي بقوة علي أسنانها ف اكمل هو:

-يمكنني أن أخلصك منه عزيزتي هذا الأمر سهل و سنرتاح نحنّ الإثنان منه و يمكنني أخذ مكانه و سأكون افضل أعدك.

كانت الابتسامة تشق وجهه و هو يتحدث ف ابتسمت هي بوجهه ابتسامة لا تدل علي الخير أبدا و بينما كان يكمل حديثه و هو يتجول بالغرفة وقفت هي من مكانها و قفزت في الهواء لتقع ارضاً و ينكسر الكرسي بينما انطونيو التفت بفزع من الصوت و بمجرد ان التفت وجدها امامه و أمسكت رقبته و ثبتته علي الحائط خلفه و قام بتسديد ركلة له بركبتها اسفل حزامه ليصرخ بآلم شديد بينما إيريكا احكمت قبضتها علي رقبته و قالت و هي توجه ضربة اخري بيدها لمعدته:

-ألم يخبرك احد من قبل من تكون هي إيريكا بورتلاك أيها القذر اللعين؟

قابلها صراخ انطونيو المتألم و هي تلكمه بقوة في وجهه لكن اقتحم رجاله الغرفة و قاموا بالأمساك بها لكنها ضربت الاثنان الذين امسكوا بها باستخدام قدميها ليتركوها و يتراجعوا متألمين و اي احد منهم كان يقترب منها كانت تسدد له لكمة او ركلة و لم يستطيعوا السيطرة عليها إلا عندما جاء واحد منهم من خلفها و قام بحقنها بمخدر في رقبتها ليتسبب في فقدانها وعيها و تقع أرضاً.
_______________________

بعد ساعات من اتصال مارك و اليكساندر وطئت قدم ادريان أرض إيطاليا و برفقته كريستوفر و برفقتهم عدد كبير من رجالهم المدربين و كأنهم جيش و سيقومون الحرب في اي لحظة.
وصل ادريان الي منزله المتواجد في البندقية فقد امر مارك و اليكساندر للذهاب هناك ف لا داعي للتخفي علي اي حال، دخل كلا من ادريان و كريستوفر الذي اتجه مباشرةً ناحية اليكساندر قائلاً بقلق:

مختلفتي اللون / Different Colorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن