نقطة بداية

77 8 41
                                    


فجأة وقبل أن تكمل جملتها بدا أنها تذكرت شيئا ما، تجمدت في مكانها وهي تنظر إلى زوجها بمزيج من نظرات الرعب والدهشة وقالت بتلعثم وهي تضع كلتا يديها على فمها:
"هـ...هل تقصد أنها هي؟"

﴿٭٭٭﴾

عندما تعيش حياتك وسط الألم والعذاب محاولا تحمل آلام الأشواك التي تخترق قدميك الصغيرتين، وفجأة ترى بقعة نور
تركض وتركض نحوها دون توقف، دون الشعور بدمائك التي ملأت الطريق، ودون السماح لجسدك بأن ينهار بعد خسارته كل هذا الدم

تركض إلى أن تصل اليها، إنها مخرجك الوحيد من دوامة الألم، تدخل إلى ذاك المكان الذي أعمى نوره عينيك وفور أن تستعيد بصرك ترى أكثر مشهد مرعب في حياتك، نعم إنها دوامة أخرى دخلت إليها بكامل إرادتك، ركضت نحوها وهي مجهولة لتجعلك تعيش المجهول الذي لم تتوقعه في حياتك، خسرت دمائك وتمزقت أطرافك، نهشتك الذئاب طول الطريق لكنك واصلت، من أجل بقعة نور صغيرة صمدت وتحملت آلاما كنت في غنى عنها وستندم طول حياتك على هذا

دوامة جديدة، دوامة الأكاذيب والنفاق التي لطالما ابتلعت أولائك الذين لا يهمهم التركيز بأي خيط أمل يجب أن يتشبثوا، فيجدون أنفسهم قد تاهوا في عوالم وأبعاد لم يتوقعوا وجودها ليذوقوا فيها الأمرين

عندما يتبع الإنسان أملا كاذبا، وعدا يائسا، وضوءا باهتا، سيقود نفسه إلى الألم

أما من يتعلق بالمستحيلات سيغرق في قاع الظلام، فبقع النور الساطعة تخفي وراءها أحيانا أكثر بقعة مظلمة في المجرة تلتهم عشاق الآمال الزائفة

﴿٭٭٭﴾

مؤلم أن تنتمي إلى مكان لا يريد الإنتماء إليك

﴿٭٭٭﴾

تبدو في نظرهم متمردا يطارد أحلاما محرمة، لكن الحقيقة أنك المُطارَد الوحيد والضحية التي لا تقوى البوح بما يصيبها من اضطهاد

﴿٭٭٭﴾

يهرب الشخص الوحيد الذي أقسمت معه أن تتشاركا حياتكما، ليسير في طريق وعر يستحيل أن يتقاطع مع طريقك، فتظل وحدك تركض في الظلام بحثا عن منعطف يقودك إليه، ويظل هو غير آبه بلهاثك

﴿٭٭٭﴾

تولد وفي فمك ملعقة من ذهب، لكنهم يسحبون تلك الملعقة من فمك بقوة لا يزال ألمها ينخر مشاعرك ويدفع عبراتك للانهمار كالسيل كل يوم

﴿٭٭٭﴾

حياتك؟ إنها حياتي أنا! لقد سلَبتِها مني ولا أحد غيري سيستعيدها منك

صانعة الخناجرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن