الفصل الأول| ميلانشارد

62 6 17
                                    


اليوم ٦ من شهر الظل السابع سنة ١١٠١

﴿ • مملكة أمبرا • ﴾

﴿ • ميتم ملاينشارد • ﴾


-"أين ذهبت تلك اللعينة"

-" ما الأمر سيدي"

-"أين تلك الطفلة الغبية؟ أين رسامة الخناجر اللعينة تلك؟"

-"إنها في العلية سيدي، هل حدث شـ...."

صعد جان إلى العلية وهو يضرب الأرض بقدميه ويزمجر بغضب وانتصار في نفس الوقت، وأخيرا سيتخلص من هذا الكائن الذي رفضت جميع العائلات أخذه، وأخيرا سيتخلص من نسر وايتلو.

فتح الباب بقوة ونظر إليها باشمئزاز شديد

-"ها أنت ذا يا نسر وايتلو اللعين، إلى متى ستظلين عالقة في هذه العلية المقرفة؟! ما هذا؟ هل ترسمين تلك الأشكال الغبية مرة أخرى؟"

أخذ الورقة من يديها بعنف ودفع الصغيرة الهزيلة بقوة لتسقط على الأرض، لكنها ما إن رأته يحاول تمزيق رسمتها انقضّت عليه وغرست أنيابها في ذراعه وبدأت تصرخ:

-"دع زخارفي وشأنها، أعد زخارفي أيها الجاهل"

أفلت جان ورقتها من يديه بعد أن شُلت يده من ألم عض هذه الطفلة لذراعه، بالرغم من ضعف جسدها إلا أنها نالت منه، وسحبت ورقتها منه وضمتها إلى صدرها وتكورت على نفسها في ركن العلية وهي تنظر إليه بنظرات حقد لا يمكن أن تخرج من طفلة في عمرها

-"انهضي وامشي معي بسرعة! -قالها جان وهو يصرخ في وجهها البريء- هناك عائلة نبيلة جائت لتأخذك، هيا بسرعة لا تتماطلي"

-"هل سيأتي أخي معي؟"

-"لا لن يذهب ذاك الطفل معك، هم يريدون فتاة فقط، امشي ولا تكثري الاسئلة"

-"لن أذهب إلى أي مكان من دونه"

سحبها جان من شعرها وقال بخبث وهو يجر جسدها الصغير في السلالم:

-"سوف تذهبين بمفردك، ولن تأخذي ذاك الفأر الصغير معك أبدا"

فقالت وهي تحاول الإفلات منه وتقاوم الألم الذي كاد يقتلها بسبب دحرجته لها على السلالم:

-"قلت لن أذهب من دونه، لن أذهب، لن أذ...."

قبل أن تكمل كلمتها الأخيرة ضربها ضربة قوية على رأسها جعلتها تفقد وعيها وأخذها إلى المربية لتغير ثيابها وترتب شعرها كي لا تضهر آثار الضرب العنيف الذي تلقته تلك المسكينة.

حملوها إلى العائلة وهي فاقدة الوعي على أساس أنها مريضة ونائمة، فأعجبت الزوجة بجمالها وبراءة ملامحها.

صانعة الخناجرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن