في زمن بعيد ، في مملكه معزولة غارقه في الظلام
والوحشة، عاشت فتاة رائعة الجمال تُدعى بياض الثلج. بعد وفاة والدتها، تزوج والدها الملك من امرأة شريرة تدعى ميرانا، كانت ملكة قاسية ومتحجرة القلب، تشعر بالغيرة والحقد من جمال بياض الثلج الأخاذ.مع مرور السنوات ازدادت بياض الثلج جمالا، وأصبحت محط أنظار الجميع. شعرت الملكة بالتهديد، وأمرت الصياد الملكي بأخذها إلى الغابة وقتلها، وإحضار قلبها كدليل وفي الغابة، رفع الصياد خنجره، لكنه لم يستطع قتلها، متأثرًا ببراءتها وجمالها، فتركها تهرب عميقة في
الغابة المظلمةبياض الثلج، تائهة وخائفة، وصلت إلى كوخ صغير محاط بالأشجار الكثيفة، يقطنه سبعة أقزام. استقبلوها بترحاب وقدموا لها مأوى. لكن تحت هذا الهدوء الظاهري، كانت بياض الثلج تعاني من اضطراب نفسي حاد، حيث بدأت تسمع أصواتًا تأمرها بأفعال مروعة كانت تعاني من نوبات انفصام، وتعيش في خوف دائم من الظلام والوحوش التي تتخيلها.
في إحدى الليالي استيقظت بياض الثلج تحت تأثير تلك الأصوات، وأخذت سكينًا حادة من المطبخ. في لحظات من الجنون والهلوسة، هجمت على الأقزام واحدا تلو الآخر. كانت أصوات صرخاتهم تتلاشى في الظلام، وكانت الضحكات الهستيرية تملأ الكوخ عندما انتهى كل شيء، نظرت إلى جثثهم الملطخة بالدماء حولها، وشعرت بمزيج من الرعب والارتياح. كانت يداها ترتعشان وعيناها تبرقان بالجنون.
هربت بياض الثلج إلى الغابة مرة أخرى، تغرق في دوامة من الضياع والجنون. هناك عثر عليها أمير يُدعى فلوريان، الذي سمع عن جمالها وسحرها . وعندما رآها أصبح مهووسا بها لدرجة أنه أراد الاحتفاظ بقلبها كتذكار عندما اقترب منها كانت بياض الثلج في حالة من الهلع. حاولت
الابتعاد، لكنه أمسك بيدها.
"لا تخافي، يا بياض الثلج، سأحميك،" قال الأمير، وعيناه
تلمعان بشيء مظلم. أترك يدي" صرخت بياض الثلج
وهي تحاول الإفلات. لن أدعك تذهبين، جمالك لا يمكن
أن يفلت مني" قال الأمير بصوت مخيف، واقترب أكثر.
في نوبة من الفزع، اندفعت بياض الثلج بسكينها إلى صدر الأمير، وغرزتها بعمق. سقط الأمير على الأرض وعيناه تتسعان بالدهشة والرعب. عندما أدركت ما فعلته بدأت تضحك بهستيرية، والدماء تغطي يديها وثوبها.
بعد ذلك قررت بياض الثلج العودة إلى القصر، بنية الانتقام من الملكة ميرانا. عند وصولها، اقتحمت القصر كعاصفة من الجنون. كانت تصرخ بأعلى صوتها، والدماء تغطي وجهها ويديها واجهتها الملكة ميرانا في ساحة القصر، وهي تحمل سيفها ببرود.
أخيرا، عدت، يا بياض الثلج قالت الملكة بسخرية. "سأقتلك كما قتلت حياتي" صرخت بياض الثلج واندفعت نحو الملكة بسكينها.
نشب بينهما قتال شرس، حيث كانت بياض الثلج تهاجم بجنون وعنف، بينما كانت الملكة تدافع بمهارة وهدوء.
كانت ضربات السيف تتلاقى مع السكين في صراع
دموي. في النهاية، وجهت الملكة ضربة قاضية بسيفها
إلى بياض الثلج، التي سقطت على الأرض، والدماء تنزف
من جرحها العميق.
بينما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، كانت ضحكتها الهستيرية تتردد في أرجاء القصر. أمرت الملكة بأن يعلق رأس بياض الثلج على بوابة القصر، ليكون عبرة لكل من يتجرأ على التحدي.
وهكذا، انتهت القصة بشكل مأساوي ومروع. عم الظلام المملكة، وبقيت رأس بياض الثلج معلقة على البوابة ترمز إلى الجنون والدمار الذي جلبته على نفسها وعلى
الآخرين، في عالم لا يعرف الرحمة ولا الأمل.
النهاية .......
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤
أنت تقرأ
"الوجه المظلم للأبطال "
Short Storyاكتشفوا الجانب الآخر من الحكايات التي كبرتم عليها! في "ظلال الحكايات: الوجه المظلم للأبطال"، نعيد سرد القصص الكلاسيكية المحبوبة مثل سندريلا، بياض الثلج، الجميلة النائمة، ذات الرداء الأحمر، وبينوكيو بلمسة من الظلام والدموية. اغمروا أنفسكم في عوالم جد...