في تلك القرية، وجد بينوكيو نفسه محاطًا بأشباح الأرواح المعذبة. لم يشعر بالخوف بل بالفضول. إحدى تلك الأرواح، وهي روح فتاة صغيرة تدعى لوسي، بدأت تتحدث إليه.
لوسي: "من أنت؟ وكيف وصلت إلى هنا؟"
بينوكيو: "أنا بينوكيو، الدمية الحية. من أنت؟"
لوسي: "أنا لوسي. قُتلت هنا منذ سنوات عديدة، وظلت روحي محبوسة في هذا المكان الملعون."
بدأ بينوكيو يشعر بشيء غريب داخله، رغبة في الانتقام، ربما؟ بدأ بمساعدة الأرواح على الانتقام من قاتليها. وكان كلما نجح في ذلك، زاد الظلام في قلبه.
بعد أشهر من التجوال والقتل، عاد بينوكيو إلى جيبيتو، لكن هذه المرة كان مختلفًا. عينيه كانت تلمعان بالشر، وجسده مغطى بالدماء.
جيبيتو: "يا الله، ماذا حدث لك؟"
بينوكيو: "لقد اكتشفت حقيقته نفسي، يا أبي. لقد أصبحت قوياً."
بدأ جيبيتو يشعر بالخوف على حياته، ولكن كان هناك جزء منه يعتقد أنه يستطيع إنقاذ ابنه من هذا الظلام. حاول بكل وسيلة أن يعيد بينوكيو إلى الطريق الصحيح، لكن كل محاولاته باءت بالفشل.
في ليلة عاصفة، قرر بينوكيو إنهاء حياة جيبيتو. اقتحم الورشة بسكين حاد، وواجه والده.
جيبيتو: "أرجوك يا بني، لا تفعل ذلك."
بينوكيو: "أنت السبب في كل ما أنا عليه الآن. لقد أعطيتني الحياة، لكنني اخترت طريقي."
بعد معركة شرسة، قُتل جيبيتو على يد بينوكيو، الذي لم يشعر بأي ندم. ولكنه عندما وقف أمام جسد والده الميت، بدأت روحه تتفكك. الجنية المظلمة ظهرت مرة أخرى، وقالت: "لقد وفيت بوعدك، والآن حان وقت الثمن."
تحول بينوكيو إلى خشبة ميتة مرة أخرى، ملقاة بجانب جسد جيبيتو. ولم يبقَ من تلك الحكاية سوى ذكريات قاتمة وظلال أرواح معذبة.
في صباح اليوم التالي، اكتشف أهل القرية جثة جيبيتو وبينوكيو الخشبية. تساءلوا عن سبب هذا المصير المأساوي، لكن لم يعرف أحد القصة الحقيقية. أصبحت ورشة جيبيتو مكانًا مهجورًا، يُشاع أن الأرواح المعذبة ما زالت تسكنها.
وهكذا، انتهت قصة بينوكيو السوداوية، لتبقى عبرة لمن يعتقد أن اللعب بالنار لا يحرق.
النهاية .....
أنت تقرأ
"الوجه المظلم للأبطال "
Historia Cortaاكتشفوا الجانب الآخر من الحكايات التي كبرتم عليها! في "ظلال الحكايات: الوجه المظلم للأبطال"، نعيد سرد القصص الكلاسيكية المحبوبة مثل سندريلا، بياض الثلج، الجميلة النائمة، ذات الرداء الأحمر، وبينوكيو بلمسة من الظلام والدموية. اغمروا أنفسكم في عوالم جد...