♡⁩

22 0 0
                                    

عندما شعرت بأن عالمي قد إنهار..أعدت أنت بنائه

عندما أهلكتني الحياة..كنت أنت منقذي

................

2023.3.25

نظر من تلك النافذة الصغيرة إلى الخارج بينما عيناه العسلية تتأمل الطرقات و المحبين الذين يسيرون متشابكي الأيدي كان هو هناك..مقيد في ظلمات غرفته و عزلتها يشعر بخلو مشاعره من الحياة كان هذا حاله طوال التسعة عشر عاما التي عاشها

حينها سمع طرقات خفيفة على باب غرفته الحالكة يعلم تماما لمن تكمن هذه الطرقات

"ايان عزيزي...ألا تريد الخروج قليلا؟ هو ليس بالمنزل يمكنك أن تخرج قليلا عزيزي"

قالت والدته بنبرتها الهادئة..لطالما كانت هذه النبرة مريحة لمشاعره و أفكاره

"لا أريد الخروج يا أمي"

"حسنا بني كما تريد..فقط كن بخير"

إبتسم عند لمحانه نبرة القلق في صوتها..والدته كانت و لازالت حاميته في هذا الكون..هي الوحيدة التي إحتوته منذ طفولته حتى هذه اللحظة..حتى عند إكتشافه لميوله هي لم تمانع كون إبنها الوحيد لا ينجذب للفتيات..لكن والده فعل

لطالما كان والده ذلك الرجل الحنون و الطيب معه..هو لم يكن يرفض له طلبا قط.. حتى لحظة إعترافه بأنه ينجذب للفتيان فقط..هو لا يستطيع نسيان تلك الليلة عندما أخبر والداه عن ميوله قد غضب والده بشدة و سحبه لغرفته بينما بدأ بإبراحه ضربا..هذا لم يكن بحسبانه حتما هو لا ينسى كم بقي يترجاه ليتوقف بينما الدموع تغطي وجهه الجميل
.............

أغمض عيناه بينما شعر بدمعة تسيل منها جراء تلك الذكرى المؤلمة..مسح دمعته بخشونة بينما فتح عيناه مجددا يعيد النظر للخارج بهدوء..هو لا يريد الخروج لكي لا يتعرض لوالده القاسي في لحظة خاطئة

بينما في جانب أخر

............

قال بينما ينظر لوالدته التي لا تكف التحدث عن إبنة صديقتها المقربة و كم أنها جميلة و حتما تناسب إبنها

"أميي..قلت لكي أنا لا أراها سوى كصديقة و حتما لن أنجذب لها بيوم..أنا أنجذب للفتيان فقط أمي"

"لكن بني!! أنت فقط أنظر إليها و أنا أراهن أنك ستغير هذه الفكرة من رأسك"

"أمي..منذ خمس أعوام و حتى الآن و أنتِ تحاولين..قلت لكي أنا أنجذب للفتيان فقط لا غير!"

ONE SHOT{my saviour ♥}Where stories live. Discover now