ZoSan | يَوْمِيَّات

لا أسْـتَطِيع الـنَـوَّمَ بِـدُونَـكَ!

٭يوميات عشوائية عَن حياة زوسان معًا .. و في الأغلب ستكون يوميات قصيرة، هادئة، لطيفة.
و ربما القليل مِن الدراما؟ كما تعلمون لا أستطيع السيطرة على أفكاري ⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩

====================

٭Sanji٭

دخلتُ مَنزلي بخطوات هادئة للغاية بعدما رأيتُ جميع الأضواء مطفأةٌ دليل على نوم زورو، لذا تحركتُ بخطوات خفيفة حرصًا على عدم إيقاظه. لأن الوقت متأخر للغاية و لا أرغب بـأن أُزعجه بأي حال مِن الأحوال. أغلقتُ الباب بلطف شديد، بحيث لم أُصدر أي صوتٍ يمكن أن ينبهه مِن نومه العميق، بالرغم مِن معرفتي التامة بأنه لن يستيقظ و لو سقطَ هذا المنزل فوق رأسه

أقتربتُ بحذرٍ مِن غرفة النوم، لكني لم أستطيع تفادي رائحة الكحول القوية التي اجتاحت حواسي فور دخولي ... تنهدتُ بخفة أنظر لزجاجات الكحول التي ملأت الغرفة، و تناثرت هنا و هناك بشكل متساوٍ.

لم يكن ذلك مفاجئًا بالنسبة لي، فأنا أعرف هوس ماريمو بالكحول، و أعرف أني يجب تحمل متاعب هذا الهوس لأن هذا اللعين لن يفكر حتى بـتنظيف هذه الفوضى .. رفعتُ رأسي أنظر لجسده النائم بشكل مُبعثر على السرير؛  ذراعيه تحتضن الوسادة بشدة، و وجهه مُستند عليها براحة، و أعلم أني سأكون مكان تلكَ الوسادة خلال دقائق

لم أستطيع مَنْع نفسي مِن الابتسام، فلا يمكنني إنكار أن هذا الماريمو اللعين يبدو لطيفًا للغاية عِندما يكون ساكنًا هكذا

و بالرغم مِن إرهاق جسدي و رغبتي الكبيرة في النوم لكن لم أستطع تجاهل الفوضى التي خلفها زورو، لذا انحنيت ببطء لأبدأ في تنظيف الزجاجات المبعثرة .. و حركاتي هادئة للغاية، و كل واحدة منها مدروسة بعناية، خشية من أن أي ضوضاء قد تتسبب بإستيقاظ زورو

انتهيتُ سريعًا مِن الأمر و تقدمت ببطء نحوه، حتى لا أزعجه بحركتي. و انحنيت برفق أضع قبلة فوق جبينه بلطف .. كنتُ أنوي الإنسحاب لأستحم، لكن يده التي سحبتني بـالقوة لأسقط فوقَ جسده، ثمَ قلبَ الوضعية مُجددًا لـتصبح رأسه موضوعة فوق صدري بـهدوء

الأمر حدثَ بـسرعة كبيرة  لدرجة أني لم أستوعب شيء، و المشكلة أنه لم ينطق بـكلمة واحدة، فقط يضع رأسه فوقَ صدري، و ذراعيه تحتضن خُصري مغلقًا كِلتا عينيه .. تنهدتُ بـصوت مسموع و تحدثتُ "ماريمو أنا أُريد الإستحمام، لذا إبتعد قليلاً" لم يجاوبني و حركَ رأسه بـالنفي، و شعره الأخضر يُدغدغ عُنقي

ابتسمتُ بـهدوء و حركتُ يدي داخل خُصْلات شعره و تحدثتُ بـصوتٍ منخفض "زورو أنا حقًا أُريد الإستحمام، لن أتأخر سأخرج سريعًا" رفعَ رأسه ينظر لي بـعينه اليسرى، و اليمنى قرر غلقها حتى لا يفيق مِن نومه "أَنتَ لن تذهب لأي مكان، لذا دعني أنام بـهدوء"