الفصل الاول

67 8 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الاول
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
كان الوقت قد اقترب من منتصف الليل بينما كانت تسير عائدة الى منزلها فالمقهى الذي تعمل به قريب من منزلها، تنهدت وهي تضم معطفها الى جسدها فقد كانت الرياح قوية وكانت تشعر بالبرد الشديد فقد كان الجو دافئاً عندما خرجت في الصباح لذلك ارتدت معطفها الخفيف ولم تكن تظن ان الجو سيتغير بتلك الطريقة  ، حثت قدميها على السير اسرع فقد اقتربت من منزلها الذي يقع على بعد عدة خطوات ولكنها قبل ان تصل اليه سمعت صوت انين يتعالى مصدره الزقاق الذي يسبق منزلها، حثها تفكيرها السليم على ان تتجاهل ما سمعته وتسرع عائدة الى منزلها فهي لا تريد التدخل في شئون الاخرين وخاصة انها تريد ان تظل بعيدة عن الاعين ولكنها وجدت ساقيها تقودانها الى داخل الزقاق بينما تصرخ وتقول

من هناك؟ هل هناك احد؟

لم تسمع اي رد فحركت كتفيها للاعلى والاسفل وهي تتنهد فلابد انها كانت تتخيل ما سمعته ولكن قبل ان تلتفت سقطت حاوية قمامة قريبة منها لتظهر فتاة شقراء كانت تختبىء خلفها، كادت ان تسقط أرضاً على ظهرها وهي تتراجع مسرعة الى الخلف ولكن الصوت المتألم  الضعيف الذي صدر من الفتاة جعلها تقترب مسرعة منها وهي تقول

هل انت بخير؟  ، ماذا حدث لك؟

لم تجيبها الفتاة واغلقت عياها لتسقط رأسها على صدرها، شعرت الاخرى بالفزع وظنت انها قد ماتت ولكن التحرك البسيط لصدر الفتاة المصابة اعلمها أنها مازالت تتنفس فلابد انها قد فقدت وعيها فقط، نظرت حولها بحيرة ثم تقدمت منها اكثر لترى ما بها ولاحظت على الفور الدماء التي تخرج بغزارة من جرح في كتفها، تنفست بعمق ثم انحنت لتضع ذراعيها حول جسد الفتاة لترفعها الى الاعلى لتتمكن من حملها على ظهرها وما ان فعلت حتى اتجهت مسرعة الى منزلها قبل ان يراها اي شخص فلابد ان من فعل بها هذا قريباً من هنا، وصلت الى منزلها ودلفت الى الداخل وتأكدت من اغلاق الباب جيداً واتجهت الى غرفتها مسرعة وهي تلعن نفسها فغبائها جعلها تساعد فتاة مصابة لا تعرفها ولا تعرف ما حدث معها وما الذي قامت بتوريط نفسها فيه؟
....
وقفت بجانب الفراش وهي تلهث بتعب وتنظر الى الفتاة المصابة الفاقدة للوعي وتنزف بغزارة على فراشها، اخذت نفساً عميقاً واتجهت الى داخل غرفة الملابس لتحضر حقيبة الاسعافات الاولية الخاصة بها ثم انحنت لتقوم بخلع ملابس الفتاة لتقوم بمعالجة اصابتها ولكن ما ان خلعت عنها القميص النسائي الذي كانت ترتديه حتى اتسعت عيناها وهي ترى وشم لوجه نمر يغطي كتفها ومقدمة صدرها، وقفت تنظر الى الوشم للحظات بصمت ثم عادت لتكمل عملها بأحترافيه وما ان انتهت حتى قامت بتغطية الفتاة جيداً واتجهت الى دورة المياة لتقوم بغسل يديها، نظرت الى المرٱة وهي تتذكر  الوشم الذي رأته على كتف الفتاة واغمضت عيناها وهي تفكر ان ما ان تستيقظ تلك الفتاة سوف تقوم بأخراجها من منزلها فلا حاجة لها للتعامل مع عائلتها فلقد ابتعدت عن كل ذلك منذ ثلاثة اعوام ولن تعود مرة اخرى، ابتعدت عن الفراش واتجهت الى دورة المياه بعد ان اعادت الحقيبة الى مكانها، خلعت ملابسها بالكامل لتدخل تحت مرش المياه لتنهمر المياه على جسدها العاري ، انتهت من الاستحمام وارتدت ملابسها المنزلية بسرعة واتجهت الى خارج الغرفة لتحضر لنفسها كوب من الحليب الدافئ لعله يساعدها على النوم وما ان انتهت حتى تمددت على الفراش بجوار الفتاة المصابة فلديها عمل في الصباح ولن تتمكن من ممارسة عملها براحة اذا قضت ليلتها تتحرك بغير ارتياح على اريكتها الصغيرة، مرت ثواني معدودة قبل ان تغط في نوم عميق وهي تفكر ان اول ما ستفعله في الصباح هو ايقاظ الفتاة المصابة وارسالها الى منزلها لتعود حياتها الهادئة كما كانت
.......
في الصباح
تحركت خلف طاولة المقهى بغير ارتياح فلقد تركت الفتاة في منزلها ولم تقم بإيقاظها فقد كانت تغط في نوم عميق وشعرت بالشفقة عليها فقد كانت تنزف بغزارة بالامس ولابد ان جسدها مازال متعباً، ابتسمت للمرأة التي تقف امامها وتقوم بأخبارها بطلبها وما ان علمت ما هو حتى بدأت في صنعه لها وما ان انتهت حتى اقترب منها صاحب المقهى وهو يقول

سبع دقائق لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن