الجزء الاول(آنا والرمز)

43 5 9
                                    

كان يا مكان في قرية صغيرة ولدت فتاه أسمها(آنـــــــا) وكانت فتاه ذكية متعددة المهارات والمواهب,ويعتمد عليها بكل الأمور ولم تقصر بواجباتها قط,وتحب المرح واللعب والمعاونة ويحبها الجميع لأنها سخية,وفي يوم وبعد إنهاء كل الفروض والواجبات جاءت صديقتها (ثمارا).
ثمارا : أهلاً (آنا) ماذا هل أنهيتِ من فروضكِ.
آنا : أهلاً (ثمارا) نعم أنهيتها للتو.
ثمارا : حسناً وأنا أيضاً لقد عرض عليّ (جاك) أتفاق.
آنا : وما هذا الاتفاق؟
ثمارا : قال سنذهب إلـى (غابة السلام) لنرتاح قليلاً من الواجبات.
آنا : عرفت ذلك لم ينهِ واجباته ويريد أن يستمتع بوقته ويتسكع؟!
ثمارا : هي واجباتنا أم واجباته لا دخل لكِ به؟
آنا : صدقيني سيندم بعد فترة على كل هذا الوقت الذي أضاعه ولم يكمل فروضه وهل سينفعه الندم بعد فوات الأوان؟!
ثمارا : هو ليس مهتم لوقته فلما أنتِ مهتمة هل ستأتين أم لا؟
آنا : لا يمكنني الذهاب من دون علم والديّ.
ثمارا : وإذا لم يوافقا؟
آنا : لا أظن ذلك وعلى أي حال لا يمكنني أن أذهب من دون أن أخبارهما!
ثمارا : حسناً سآتي معك إن وافقا ذهبنا سويًا لهم وإن لم يوافقا ذهبت لهم وحدي.

ذهبت هي وصديقتها لوالديها وأخبرتهما ووافقا، واتجهت هي وأصدقائها إلى الغابة ليمرحوا ويستمتعوا بوقتهم قليلاً،ويقضوا وقتاً جميلاً معاً,وعندما كان الجميع منشغلاً باللعب والأكل ذهبت (آنـــا) لمكان هادئ لتسترح من صوت إزعاجهم لفت انتباهها وجود علامة على الشجرة.وأخذت تتمعن بها ولم تعرها الاكتراث وأكملت سيرها في الغابة,وهي تمشي وجدت العلامة نفسها متكررة على أشجار عدة وأعجبها الرمز كثيراً فجلست ورسمته وهي منهمكة في رسمه سمعت صوت صراخ واستغاثة ,فذهبت مسرعة نحو الصوت فتذكرت أصدقائها وذهبت لهم لتحذرهم وعندما وصلت لم تجد أحداً، وأغراضهم في مكانها حتى ثيابهم لم يحركها أحد، وهي تنظر لهذه الفوضى ونتنبه لوجود ذئب مختبئ بين الأشجار فأخذت تنظر لعيني الذئب
وتقول:
أرحل...أرحل أنهم قادمون.

وجاء بعض الصيادين الذين كانوا يصطادون في الغابة

الرجل : ماذا حدث هنا هل أصيب أحدٌ, ما سبب ذلك الصراخ؟!
آنا : لا أعلم كنت أنا وأصدقائي هنا وعندما ذهبتُ للغابة كي أسترح من صوت إزعاجهم غفوت قليلاً ولم اصحَ ألا على صوت الصراخهم؟
الصياد : وأين هم أصدقاؤك الآن!
آنا : لا أعلم لم ألحق بهم ولم أجد أحداً هنا.
الصياد : أذاً هل تحتاجين لأحد يوصلك للقرية!
آنا : لا شكراً أعرف طريقي.

وهي تسير في الطريق وحدها وتنظر للرسمه وتفكر من هو المبدع الذي رسمها وعند دخولها للقرية وجدت رجل مسن جالس بجوار محل البقال فأسرعت لمساعدته

آنا : أهلاً يا سيدي هل من مشكلة هل أساعدك؟
الرجل المسن : أهلاً يا حلوتي نعم أنا جديد هنا لم أعتدّ هذا المكان وأنا أسكن في هذا الحي هذا هو رقم منزلي ,هل يمكنكِ أن توصليني إليه.
آنا : نعم يا سيدي بكل سرور ما من مشكلة.

كوالا ميري (المملكة المخفية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن