٢(أقتباس)

352 19 14
                                    

كعادتنا قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً *

لا تنسوا الدعاء لأهلنا في فلسطين وسوريا والسودان والأمة العربية بأكملها ربنا يحفظهم وينصرهم

صلوا على النبي

_______________________________

تقدمت بخطوات واثقة حتي وقفت في المنتصف تمامًا تنظر حولها لتقول بصوت قوى ترفع رأسها عاليًا كعادتها :

_ انظروا نحن هنا بالإجبار رغمًا عنكم ستطعوني وهذا ليس حديثي، كما قُلنا هذا هو القدر لكي نعود يجب أن تستمعوا لحديثي .

كان هذا حديث "يقين" الذي خرج بصوت جهوري نظر لها البعض بغضبٍ ولكنهم وافقوا في النهاية وأعلنوا ذلك بصراحة حينما هزوا رأسهم بموافقة .

وقبل أن تُكمل حديثها كان يدخل هو، ذلك الرجل كتلة الغضب المُشتعلة الذي يقفز في وجهها من الحين للأخر، دخل مجلسهم يقتحمه يقول ببرود :
_ هل حقًا مُجتمعين من دوني، صدقوني مهما بحثتوا لن تجدوا أحد يساعدكم غيري .

في تلك اللحظة وقفت "أروى" تقول بصراخ وهي تُشير على مكانهم حيث تلك السفينة أو بالأصح السفينة المُهددة في أي لحظة و السبب هو :
_ وحياة طنط، بتساعدنا يا شيخ أتنيل بقى ما كل ده حصل بسببك، تقدر تقولي هنواجهم ازاي .

رفع كتفيه وهو يخرج سيفه من غمده يقول ببرود :
_ سنحاربهم .

ضحكت "يقين" بسخرية وهي تنظر حولها، هل هؤلاء الحمقى سيحاربوا حقًا، لينظر إلى "رحيم" يقول بتساؤل :
_ تستيطع القتال بالسيف أليس كذلك ؟.

نفى يقول بجدية :
_ لا ، أستطيع القتال بالمطوة فقط .

أقتربت منه "يقين" تصرخ بوجهه بإنفعال:
_ أسمع يا جدي ! لن تواجههم بالسيف هذا لأن ليس هنا من يستطيع إتقانه سواك أنت و ذلك العجوز الأحمق الذي يصغرني في العمر المتسبب في كل هذا من البداية، وراعي الخيول وبعض الجنود تقبل الواقع نحن وقعنا في قبضتهم .

لوى ثغره يقول بسخرية :
_ إذًا السلطانة "يقين" صاحبة الشأن العظيم لديها خطة .

أبتسمت بإتساع تعقد يداها أمام صدرها وهي تقول بهدوء :
_ نعم، ولكن السؤال هنا هل هؤلاء الحمقى من سيقوموا بها ؟؟

كانت تشير بحديثها على من حولها يجلسوا على شكل دائرة لينظروا لها بغضبٍ هل هم حمقى حقًا، بينما هو تنفس بهدوء يقول بحزنٍ :
_ مع كامل آسفي سنُجبر أن نعتمد عليهم .

وفي النهاية لم يكن ذلك إلا جزء من الحكاية إلى اللقاء قريبًا لكي نبدأها سويًا

دمتم في حفظ الله ورعايته

جنة عيسى

ما يجهله التاريخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن