[one 1]

37 1 0
                                    

{لا داعي للقلق...هذه ليست إلا بداية قصة طويلة مجهولة النهاية...}

[ذات مرة، في عالم الجريمة المنظمة الخطير، عاش زعيم مافيا مخيف يدعى فيكتور. كان فيكتور معروفًا بلقب "ملك العالم السفلي" الذي لا يرحم، وكان يخشاه كل من عبر طريقه. يبلغ طول فيكتور 192 سم، وقد جذبت شخصية فيكتور المهيبة الانتباه. جسده العضلي، المميز بالعديد من الأوشام، ويداه الكبيرتان المزينتان بأوردة بارزة، يعكسان حضوره القوي. بعيون زرقاء شرسة ولحية مهندمة، كان يشع بهالة من السلطة والقسوة والهيمنة. في مملكته، كان من المتوقع الطاعة والخضوع. ومع ذلك، تحت مظهره الخارجي المخيف، كان فيكتور يخفي سرًا عميقًا. لقد انجذب لسبب غير مفهوم إلى البراءة والطفولة ووجد دسيسة كبيرة في الفتيات الصغيرات اللاتي يمتلكن هذه الصفات. فيكتور، بطبيعته الباردة والمحسوبة، لم يتأثر قط بدفء الحب أو المودة. ولكن عندما التقى بالفتاة الصغيرة، ارتعش قلبه بطريقة لم يسبق له مثيل من قبل. كانت الفتاة تبلغ من العمر 12 عامًا فقط، ويبلغ طولها 152 سم. كان شعرها الطويل مثل الحرير يتدلى حتى فخذيها. في عينيها، ظل عميق من اللون الأزرق السماوي، أشرق نقاء وبراءة بدت بمنأى عن الحقائق القاسية للعالم. لقد منحت براءة طفولية أسرته. نشأت في دار للأيتام. لقد كانت دائمًا مطيعة، تستمع للآخرين وتجد المتعة في اللعب بالدمى والورود وغيرها من الأشياء ذات الألوان الفاتحة. كانت بشرتها مثل تساقط الثلوج، ناعمة وملساء، ولم تتلوث أبدًا بقسوة العالم. عندما لاحظ فيكتور ضعفها، سيطر عليه حماية شرسة، ورغبة في الحفاظ عليها آمنة ومحمية من حقائق الحياة القاسية. هذه الحاجة الشرسة لحمايتها غذت هوسه. شعر برغبة تملكية في إبقائها بجانبه، فيضمها ويحميها من الأخطار الكامنة خلف أسوار دار الأيتام.لقد أصبح يركز عليها بشكل متزايد، ويزداد افتتانه بها مع كل لحظة تمر. هوس فيكتور، لهب مظلم ومستهلك، اشتعل بداخله، مما دفعه إلى التصرف وفقًا لغرائزه البدائية. في جوف الليل، بينما كان أتباعه يقومون بدوريات في المدينة، تسلل فيكتور إلى دار الأيتام. كانت حركاته سريعة وصامتة، مثل الشبح. وجد غرفتها وتسلل إلى الداخل، وظلام الليل يغلف وجوده. الفتاة، التي كانت تنام بسلام، بالكاد تحركت عندما اقترب من سريرها. وقف فوقها، تنفسه ثابت ومجهد، وعيناه تلمعان بقوة خطيرة. كانت الغرفة مغطاة بصمت غريب، لا يكسره سوى صوت دقات قلب فيكتور في صدره. وبإيماءة لطيفة، أزاح جانبًا خصلة من الشعر كانت قد سقطت على وجهها، وكشف عن براءتها الشبابية حتى في نومها. كانت لمسته حذرة، تكاد تكون موقرة، كما لو كان يتعامل مع أغلى الكنوز. لامست أصابعه خدها، وبعث الجلد الناعم الذي لا تشوبه شائبة في جسده. لقد تعجب من النقاء والهشاشة اللذين كانا أمامه، إغراء لا يقاوم ينادي إلى أحلك تجاويف روحه. انحنى، وجوههم على بعد بوصات فقط، وهمس باسمها بهدوء، وأنفاسه تداعب بشرتها. تحركت الفتاة قليلاً، وفتحت عينيها لتكشف عن لون أزرق غامق يعكس سماء الليل. وعندما استيقظت ببطء، التقت نظرتها بعينيه، وللحظة وجيزة، كان هناك وميض من الخوف في عينيها عند رؤية ذلك الشخص. غريب في غرفتها ولكن سرعان ما تم استبداله بشعور بالضعف والثقة، ونداء صامت من أجل الراحة في مواجهة المجهول. لقد كانت تلك الضعف، وتلك الثقة، هي التي غذت هوس فيكتور. لم يستطع مقاومة إغراء امتلاكها والمطالبة بها وحمايتها من قسوة العالم. وبدون كلمة واحدة، جمعها بلطف بين ذراعيه، ورفعها من السرير، وسمحت لنفسها بأن تحتضنه، وإطارها الصغير ملفوف في حضنه. وبينما كان يحملها خارج الغرفة، ظلت أعينهما مغلقة في تبادل صامت، وهو اتصال ولد من البراءة والتملك. احتضنها بالقرب منه وهو يشق طريقه عبر قاعات الأيتام، وكانت خطواته سريعة وواثقة. كان شعر الفتاة، مثل ستارة سوداء حريرية، ينسدل على صدره، وهو تذكير دائم بضعفها ونقائها. وعندما خرجا في هواء الليل البارد، كانت أضواء المدينة تتلألأ في المسافة، وأصبحت قبضته أكثر إحكاما، وهي حاجة غريزية. لإبقائها قريبة وآمنة. كان قلبه يتسارع بمزيج من الرغبة والحماية، وعاصفة من العواطف هددت باستهلاكه بالكامل. وبكل سهولة، حملها إلى سيارة كانت تنتظره، ومحركها يصدر صوت خرخرة بهدوء عند اقترابه. قام بتثبيتها في المقعد الخلفي، وبقيت لمسته للحظة أطول من اللازم، كما لو أنه غير راغب في السماح لها بالرحيل. وبينما كان يجلس بجانبها، ابتعدت السيارة ببطء عن دار الأيتام، تاركة وراءها الحياة الوحيدة التي عرفتها الفتاة على الإطلاق. في ظلام السيارة، ظلت نظرة فيكتور مثبتة عليها، وكان هوسه مشتعلًا أكثر من أي وقت مضى. كانت الرحلة إلى منزله محفوفة بالصمت المقلق، والهواء مليئ بالكلمات غير المنطوقة وثقل الأحداث الوشيكة. بينما أفسحت شوارع المدينة المجال لعظمة ممتلكاته المنعزلة، خفق قلب فيكتور ترقبًا . حملها إلى داخل المنزل، وتردد صدى خطواته بهدوء على الأرضيات الصلبة. عندما دخلوا منزله الفاخر، اتسعت عيون الفتاة مندهشة من البذخ المحيط بهم، وهو تناقض صارخ مع دار الأيتام المتواضعة التي عرفتها طوال حياتها. لقد وضعها على أريكة فخمة، ويداه لطيفتان ولكن متملكتان وهو يرتب أطرافها. في وضع مريح. عندما نظرت إليه، رقص الخوف والارتباك في عينيها الزرقاوين، وانعكس ذلك في بريق التملك في عينيه. جلس بجانبها، ونظرته لم تتركها أبدًا. كانت أصابعه تلامس خدها، وكانت اللمسة حميمية ومتملكّة، بينما كان يداعب بشرتها الناعمة. كسر صوته، وهو هدير منخفض ومغري، حاجز الصمت]

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Part Of The Heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن