——————————————————
Russia | Moscow | 08:00 P.M
——————————————————في ذلك المطعم الراقي و الفخم في وسط العاصمة موسكو ، كان يجلس ذلك الوسيم بهالته الطاغية على طاولة الطعام و ملامح البرود تكتسح وجهه ..
" هل تسمي هذه السخافة صفقة ؟ .. "
قال ببرود و هو يستنشق من سم سيجارته ثم نفث بالدخان على وجه الرجل الذي أمامه و الذي في أي لحظة سيغمى عليه من الخوف فبالنهاية هو يتحدث مع زعيم العالم السفلي سيباستيان رومانوف ..
" زعيم .. صدقني لو وقَّعت على هذه الصفقة و وافقت عليها سوف تكسب أرباحًا أكثر مما نحن سنكسبه شخصيًا ، أليس هذا عادل كفاية زعيم ؟ "
قال الرجل و هو يحاول إن لا يظهر خوفه فأي خطأ يصدر منه لفظًا أو فعلًا سيطير رأسه في نفس اللحظة .. في حين أن الآخر كان قد أنهى سيجارته و أطفأها بقطعة اللحم التي كانت أمامه و التي لم يلمسها أو يتناول منها القليل حتى .. هل يحاول هذا الغبي الذي أمامه تعليمه العدل ؟! فتح ذلك الوسيم فمه ليتحدث و ما إن فتحه قاطعه صوت عزف على آلة الكمان ، قضب سيباستيان حاجبيه ثم التفت بانزعاج ليرى من هذا الذي يجرؤ على مقاطعة اجتماعه بهذه الطريقة اللعينة ؟! لقد استأجر المطعم بأكمله كي ينعم بالهدوء و الأمان فمن اللعين الذي يجرؤ على فعل هذا ؟!
التفت سيباستيان ليرى مصدر الصوت و هنا بالتحديد توقف عن التفكير و اتسعت بؤبؤتيه و لمعت عينيه و نبض قلبه بعنف لِمَا رآه .. امرأة جميلة و فاتنة جدًا .. بيضاء شاحبة كبياض قطعة من الثلج .. شعرها كان أشقرًا مائلًا للبياض طويل يصل إلى نهاية ظهرها بالضبط .. ساقها ناصع البياض الذي خرج من فتحة ذلك الفستان الأبيض .. صعودًا من ساقها الجميلة تلك طلوعًا إلى ذلك الفستان الذي كان يعانق منحنياتها و يبرز خصرها النحيل .. إلى صدرها الذي كان قد برز بخفة من الفستان إلى ترقوتها البارزة و كتفيها و ذراعيها الصغيرتين بيديها الصغيرة التي تمسك بالكمان ذاك ..
أنت تقرأ
The Devils' Obsession | هَوَس الشَّيَاطِين
Romanceجميلة كالملاك ، بيضاء كالثلج ، رقيقة كالزجاج ، عينيها كزرقة السماء ، و شعرها يُشِع كالشمس التي أشرقت فجأة في شتاء قارس .. تعزف بأناملها الجميلة تلك ألحان و أنغام سرقت فيها قلبه الذي ظن أنه ليس موجود .. كان قلبه قد نبض لها ظانًّا أنها آلهة الجمال...