جيسيكا

23 2 2
                                    

بعدما هدأ الجميع وكانت الشمس على وشك الغروب تحدث ايان وهو يقول: انا لن ادع اختي في تلك الحمامات !

فيكتور : هل تريد دفنها؟

ایان : نعم

نزيم : حسنا لكن الشمس على وشك الغروب ولن نرى شيئا دعوها للصباح الباكر ان لم نستطع الخروج من هنا حتى الصباح

كانوا جميعهم في السيارة ليخيم الصمت عليهم وكل شخص فيهم يفكر بمصيره

هل سينجون؟ وكيف سيخرجون؟ هل اهاليهم افتقدوهم او اتصلوا على الشرطة؟ هل يبحثون عنهم الآن؟

كلها اسالة لا جواب لها حتى يستطيعون الخروج من المحطة الملعونة...

جاسمن : حسنا .. ما الذي سنفعله الآن؟ هل سننتظر للصباح؟

نزيم : اظن ذلك

جيسيكا بقلق: لن نعود للمحطة صحيح؟

فيكتور: لا، سنبقى بالسيارة

ايان : وما الذي سنفعله حتى الصباح

فيكتور: لا اعلم، تستطيعون النوم ان كنتم ترغبون

نزیم : حسنا سأذهب للخارج لأستنشق بعض الهواء

فيكتور : ساتي معك، لا اريد النوم

ایان : حسنا سنبقى نحن هنا
ترجل فيكتور ونزيم من السيارة وبدأوا بالسير في ذلك الشارع خالي من الحياة وقد غربت الشمس بالفعل ونسمات الهواء الباردة تلفح وجهيهما

كلاهما صامتان، كلاهما يفكر بالذي حدث والذي سيحدث ولا احد يعلم ما مصير تلك المجموعة....

في الصباح... بعدما عاد فيكتور ونزيم وخلدوا للنوم جميعهم بالسيارة استيقظ ايان وبدأ ينادي عليهم كي يستيقظوا ليذهبوا لدفن الين اخته... بعدما استيقظ الجميع وترجلوا من السيارة تحدث ايان جيسيكا وجاسمن ان كنتم لا تريدون الذهاب تستطيعون البقاء بالسيارة

جاسمن وهي تنضر لجيسيكا: لا بأس سنذهب

فيكتور: حسنا هيا بنا، سأذهب انا وايان للمحطة كي نأتي ب الين

ذهبوا ايان و فيكتور الحمامات المحطة اينما تركوا جثة الين كما هي فتح ايان الباب بخفة وعندما وصل الى جثة اخته بقي ينضر اليها بصمت...

نضر اليه فيكتور بحزن لأنه يعلم شعوره.. يعلم شعوره جيدا فقد توفي اخاه الصغير قبل سنوات عديدة في حادث مؤسف

عندما انتهى ايان من التحديق بالجثة نظر لفيكتور ليقول له: حسنا هيا بنا

حمل ايان جثمان اخته على كتفه بحزن ليخرجوا من المحطة وعندما وصلوا اليهم نضرت جاسمن لجثمان الين ولم تستطع التحمل لتبدأ بالبكاء بصمت...

ربتت جيسيكا بحزن على كتف جاسمن لينظر لهم نزيم ويتقدم نحو الاشجار الموجودة على جوانب الشارع

عندما تقدم اكثر وجد غابة واسعة .. يوجد اماكن جيدة للدفن لينادي عليهم ويأتوا جميعهم نحوه

تقدم الجميع وهم يتفقدوا المكان حولهم
غابة واسعة ... يوجد الكثير من الاشجار والاغصان المكسورة على الارض تقدم فيكتور وبيده المجرفة الذي التقطها من المحطة عندما ذهبوا ليأخذوا جثمان الين عندما وجدوا مكان جيد للحفر وضع ايان جثة اخته على الارض ليبدأ بمساعدة فيكتور على الحفر

بعد مدة وعندما انتهوا من الحفر تحدث نزيم وهو يقول: انا سأذهب للحمامات التي بالمحطة

جيسيكا : انا ايضا اريد الذهاب لنذهب معا نزيم حسنا هيا بنا

تقدم نزيم وخلفه جيسيكا ليذهبوا ... عندما وصلوا للحمامات دخل نزيم اولا وبعده جيسيكا بعد مدة خرج نزيم من المرحاض لكن لم تخرج جيسيكا قال نزيم في نفسه انه سيذهب وهي ستلحقه بعد قليل

عاد نزيم اليهم ليجدهم قد انتهوا ودفنوا الين

جاسمن : وهي تنضر لنزيم اين جيسيكا؟
نزيم : لم تخرج بعد، ستأتي بعد قليل

فيكتور : حسنا هيا للسيارة، عندما تأتي لن تجدنا ستعلم اننا ذهبنا للسيارة

ایان : حسنا هيا

ذهب الجميع وبعد مدة ليست بقصيرة تحدث فيكتور: لقد تأخرت جيسيكا

جاسمن : بقلق اجل، هل نذهب لنراها؟

نزیم: حسنا سأذهب انا وفيكتور ابقوا انتم هنا

ذهب فيكتور ونزيم لحمام المحطة وعندما فتح فيكتور الباب بدأ ينادي على جيسيكا بصوت مرتفع انضم اليه نزيم الذي بدأ بفتح ابواب الحمامات وعندما وصل لآخر واحد

نفسه الذي وجدوا جثة الين به

فتحه بقلق وبخفة

عندما فتح الباب آخره، صرخ نزيم بقوة...

ماذا وجدوا يا ترى؟
سوف نعرف الاجابة بالجزء القادم...

....

ليالي سوداء..Black nightsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن