ᴘᴀʀᴛ⁵:- حَفْـلَـة

1K 61 49
                                    

قِراءَة مُمتِعة~
✄╌╌╌╌╌╌╌╌╌╌╌╌╌╌╌╌

.
⊰فِي عُمقِ الجِرَاح، يَكمُن صَدَى الذِّكرَيات،
كأَنهَا خُيوطٌ مِنَ الأَلَمِ تُرْبَط بَيْنَ المَاضِي وَالحَاضِر،
فَتَتَجَدَّد الْأَوجَاع مَعَ كُلِّ لَمْسَةٍ مِنَ الذَّاكِرَة⊱
'مُقتَبَس'
.

فِي ذاكَ الصَباحِ الهَادِئ،
شَمس سِيوول المُتَسَرِبَة عَبرَ النافِـذَة
تُدَاعِب مَلمَح الرَسّامِ الذي يَجلِسُ أمامَ قِماشَته
بعيونٍ مُرهَقة، وَ أفكارٍ تَنسابُ كالمِدادِ على اللوحة..

الصَمتُ يملأ المَكان،

لَكِن فِي ذِهنه، كانت صورةٌ واحِدة تُراوِده بلا هوادة..
مَرَ إسبوع عَلى فَصلِ الرَسِم،
الجامِعة أعطَتهم إجازَة بِسَبب تَرمِيمات لِبَعض الأقسام،

كَان قِسم الفِنون أحَدَها،
الأسمَر خِلالَه كُلَمَا جَلَسَ فِي مَرسَمِه وَ أمَامَه قِماشَة الرَسِم يجِد يَدَه لا إرادِيََا تَرسِم الغُرابِيّ،
إمَا خُصرَه المِثالِي أو ذِراعَه العَضَلِية المَوشومَة...

فُرشاتَه تَنقِش مُنحنياتِ ظَهرِ الشاحِب،

بِفِكرٍ مَسلوب يَكمُن عِندَ صاحِب الرَسمَة،
يُفَكِر بِجَعلِ هَذا الرَجُل عارِضَه الخَاص..

غَـرِقَ في بِحرٍ مِنَ النَدَم،
تَمَنَى لَو تَجَاهَل البروفِيسور جونغ ذَلِك اليَوم وَ سمَح لِلجُرأة أن تَدفعَه لِسُؤال جَونغكوك أن يَكونَ عارِضَه..

كَانت الفُرصة تُشعِل في داخله قَهرََا عَلى عَدَم إستِغلالِهَا،

كُلما تَأمل، شَعَر وكأنَّ لوحَته ناقِصة، تَفتَقد لِشَيءٍ أعمَق،

كأنَّه أضاع تِلكَ اللحظة التي كانَ يُمكِن أن تُحِيّلَ مِسطَرَة ألوانه إلى نَغماتٍ تُحاكي جَمالًا لم يُدركهُ بعد..

سَمِع طرقًا على بابِ شُقَتِه، أدى إلى تَعطيل تَركيّزه،

وضَعَ قَلَم الفَحمِ جانِباً وهو يتنهد..
تاركاً وراءَه ظَهرَ الغُرابِيّ على القِماشَة غير مُكتَمل،

لم يَكن يَتوقع قدوم أحدٍ في مَسّاء السَبتِ الهادئ هَذا،
لِذا نَظر مِن خِلال ثَقب البَاب،
بِمُجرد أن رأى مَن كان على الجانِب الآخَر،
إبتَعَد وقَرر التَظاهُر بأنه لَيّس فِي المَنزِل..

"سَمِعتك تَأتي إلى الباب تايهيونغ، هَذِه الحَرَكات لا تَمُر عَليّ" أعلَن صَوت مَكتوم مِن خلال البَاب "إحتَرِم أني أكبُرك هُنا!"

『رَسّـامِـي⊀』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن