𝙀𝙋 2.

1.1K 6 0
                                    

وَ رجوتُ عَيني ان تَكُفَّ دُموعهَا
يومَ الوداعِ نَشدتُهَا : لا تَدمعي
اغمضتُهَا كي لا تَفيضَ فأمطرتْ
أيقنتُ انِّي لستُ املُك مَدمعي ..

ايقنت بتلك اللحضة انه لا وجود لي، احس بالفقدان، بعدم الوجود، الحياة لا تزور محياي انا جثة هامدة دون روح او رغبة بالحياة.

انا تـائـهة.

-انها جودي، عند الباب.

ندهت والدتي عند رؤيتها لإبنة جيراننا.

انتقلنا حديثا وهته الفتاة لا تنفك تزورني، انها كاللصاق، لا تود الابتعاد عني.

-ماذا تودين مني الآن جودي؟

-هيا ڤانيسا لنذهب نلتهي بالتسوق قليلا، مابك هاكذا.

-جودي انا لا احبذ هته الاشياء، تعلمين ما يعجبني، الجلوس و مراقبة التلفاز او النوم.

التسوق و تلك الامور الكاذبة لاقناع ذاتي بالاستمتاع لم اعهذها.

و الان كفي عن زيارتي!
.

اجل هته انا، انا القاسية، باردة المشاعر، لا اود ان اشعر حتى.

توفى والدي بالعام الماضي، بذلك الوقت تم قتل جزء كبير مني، روحي التي كانت متعلقة بابي، ابي الذي كان يبث فيَ الرغبة بالحياة ذهب عني، هل من داعي لي بالبقاء؟

.

ڤانيسا تشاي، ابلغ 20 سنة من عمري، اعشق الاسود و الزهري، احب مساحيق التجميل لكنني فقدت الرغبة بها.

انا و والدتي أوليڤيا، انها بالخمسينيات.

لازالت صغيرة، كانو يحثونها على الزواج لكنها لم ترغب، اجل انها امي، كانت مهووسة بوالدي، و للاسف اراها الان تحاول اجهاد ذاتها بالعمل كي تلتهي على تذكره و انبعاثه بذاكرتها.
افهمها حقا، و لكن بما التهي انا.

انا تائهة، لا اعلم ماذا افعل، ماذا اختار، ماذا يتوجب علي العيش من اجله. ان كان هنالك شيئ واحد، واحد فحسب يستحق العيش من اجله فساناضل لأجله ولو اضطر الامر سفك دماء من اجله .!
اجل انا بهته الدرجة من الجنون، لا يمكنني تلقيبه بجنون لكن الرغبة قد تزينه اكثر.!

.

اتت تلك اللعينة مرة اخرى حتى بعد ابعادي لها بقسوة، اضن ان السبب هو والدتي، والدتي من تحثها على قدومها و محاولة اخراجها لي من اكتئابي هاذا، لن ادعوه اكتئاب لانني مرتاحة قليلا هاكذا ، اراقب جدران غرفتي هاكذا كل يوم، اكل متى ماشئت، استيقظ متى ماشئت.
اليس هاذا مريح؟

𝙈𝙮 𝙁𝙧𝙞𝙚𝙣𝙙 𝘿𝙖𝙙. Where stories live. Discover now