كانت نجمة تنزع الأصدفة البحرية الملتسقة بالسور الخلفي للمملكة و كانت تفكر و الحزن يليها و كانت تتمت في نفسها قائلة..
_ لو كنت صعدت إلى السطح سيكون أفضل لي بكثير من نزع تلك الأصداف الغبية..
ثم سمعت صوت شخصاً ورائها قائل..
_ و إن خرجتي من المحيط سأبلغ الملك..
_ يوجن!! هل.. سمعتني!
قالتها بتفاجئ للسلطعون.. أو ليس سلطعوناً عاديأً أنه يوجن نائب الملك يدير شؤن المملكة في غيابه و يعتبر أفتن شخصاً تراه في حياتك حتى أنه لم يسمع مقولة الفتنة أشد من القتل..
_ سمعت كل شيء يا أميرة..
_ ستقول لأبي.. صحيح؟
_ إن فعلتي هذا..
_ تعلم أن لو أبي عرف سيحبسني إلى الأبد في قاع هذا المحيط الممل..
_ تعلمين أنه يخاف عليكي.. ولا يقصد التفرقة بين أخواتك.. أنهم كبار.. يوليهم أعمال الكبار..
_ لكنني لست صغيرة.. أنا فقد 15 عاماً..
_ تقولينها و أراكي صغيرة في نظري.. مابال نظرة والدك لكي..
_ الرحمة يا ربي..
قالتها بضيق و خنقة ثم أكملت عملها في نزع الأصداف متجاهلاه..
_ تعلمين أنه يخاف عليكي من البشر.. لأنهم.. قتلوا والدتك..
توقفت نجمة عن النزع و توسعت عينيها بخفة و الحزن اعتلاها متذكرة والدتها..
_ لا أقصد أن أُلم قلبك.. أنا فقط أريد تحزيرك.. كان موت والدتك صيدها من قبل البشر و عرضت في متحف بحري حتى ماتت منتحرة هناك..
أدمعت عين نجمة لتذكرها لتلك الحادثة عندما كانت 6 سنوات.. و لم تنسى ذلك المشهد حين أخذوا والدتها أمام عينيها...
_ و أنتي تشبهينها كثيراً.. لذلك.. والدك يوليكي المهام الصغيرة في عمق المحيط لا يريدك أن تصعدي إلى السطح..
_ أرجو أن تتفهمي هذا..
قالها يوجن بحزن ليتركها و يرحل بينما الأخرى ظلت ثابتة تتذكر الحادثة..
♡_____________________♡
🐚FlashBack🐚
_أمي! أمي! ما رأيك في تلك المحارة؟
_ إنها جميلة يا حبيبتي.. ما لون اللؤلؤة التي بداخلها؟