كانت نجمة تسبح في المحيط بالقرب من سطح البحر و هي حزينة و كانت تريد الصعود لرؤية غروب الشمس لأول مرة و لكنها تذكرت عقاب والدها و تتارجع حيث لا تريد أي مشاكل.
و فجأة سمعت صوت صاوريخ و أغاني و أنوار قادمة من سطح البحر و أصوات البشر كانت متشوقة للصعود و ترى ماذا يحدث.
لتتجرأ و تصعد إلى سطح البحر لأول مرة في حياتها.. لترى قارب به بشر يحتفلون أو شيء من هذا القبيل و صوت الأغاني كان عالياً و الإضاءات كانت جميلة.
حيث أخذها الفضول لتقترب من القارب و رؤية البشر و لكن منعها إمساك يوجن لزعنفتها قائلاً بغضب..
_ هل أنتي مجنونة.. كيف تصعدين إلى سطح البحر.. إنزلي قبل أن يراكي أحد..
_ إصمت.. ألا ترى هذا الإحتفال.. أنه جميل و رائع.. ما رأيك أن نلقي نظرة؟
_ لا و ألف لا.. أن ذهبتي إلى هناك ستحدث مشاكل و من ضمنها معرفة الملك بصعودك للسطح..
_ هل يمكنك أن تكون جريء ليوم واحد فقط.. من أجلي..
_ لا يا أميرة..
كانت نجمة تعرف أنه يريد الذهاب ليرى ما يحدث في ذلك الإحتفال أعينه تفضحه.. لتمسكه بين يديها و تقبله من خده بلطف و تناظره ببرأة مما جعل يوجن يخجل..
_ أرجوك يوجن.. أعدك أنني سأضاعف حصتك في أكل الطحالب..
_ اااممممممم... حسناً.. هيا نذهب إلى ذلك القارب الملعون الذي سيقودنا إلى الهلاك..
فرحت نجمة كثيراً لتسبح سريعاً إلى القارب و عندما وصلت له إختبأت حتى لا يراها أحد و بجانبها يوجن المندهش من شكل الإحتفال.
كان هناك بشراً ترقص و تشرب شيئاً ما هي لا تعرف حتى وقع نظرها على ذلك الرجل الجالس بكل كاريزما يتحدث مع أشخاصاً ما..
كان كل شيء فيه مثالي حيث أعجبت بوساته و شخصيته و أناقته و عيونه مثل القرش المفترس و بشرته القمحية و عضلاته الظاهرة تحت القميص.
و لا تنكر إعجابها بإبتسامته البسيطة و كان يظهر أنه أضخم منها بكثير أكبر منها بالعمر و لكنها بدأت تشعر بشيء إتجاه لا تعرفه و لا تعرف لماذا تشعر به.
ليقظها يوجن بكلامه قائلاً بهمس..
_ لماذا عيناكي متوسعتان و سارحتان؟
_ لا.. لا شيء.. أحببت الحفلة فقط..
لأنه لو عرف أنها أعجبت ببشري لأرجعها إلى قاع المحيط بلا تردد مع وجود تلوثاته السمعية بالنسبة لها.