ميغوميَ ، الفتىَ المجتهدُ الذي يبلغُ من العمرِ اربعةَ عشرَ عامًا ، رغم مقتهِ لدراستهِ الا انهٌ لا يُحب ان تتراكمَ عليه الواجبات ابدًا كان يحاول حلهَا دومًا ليتجنبَ التوبيخَ عند المعلمِين ، كل صباحٍ يصحو ولكنه لا يتغلبُ على والدهِ الذي كان يصحو قبلهُ دومًا ويجهزُ إفطارهُ وكل ما يحتاجهُ من اجل المدرسهَ ، كان يسكنُ هو ووالدهُ فقط بعد وفاةِ والدتهِ وكان والدةّ خير السندِ لهُ ، وفي منطقةٍ عيشهمُ لا يوجدُ من اقربائهمُ احدٌ جميعهمُ في مناطقَ اخرىَ فلقدَ إنتقل توجي وإبنهُ ميغوميَ الى منطقةِ اخرى من اجل دراسةِ ميغوميَ ، في الاسبوع الثاني من هذه المدرسة الجديدةٍ لم يكن ميغومي قد انشأ علاقاتٍ بعدٌ مع أي احدٍ ، ما سرَهُ ذلك اليومُ هو أن المعلمَ سألهُم عما اذا ارادوا أن يجربوا دورَ الطبيبَ ، كان ميغوميَ يرغبُ بأن يُصبح طبيبًا يومًا مَا ، لقد اعطاهمُ اليومَ واجبًا منزليًا يختصُ بتشخيصِ الأمراض ومن هذه اللحظة بدأ يندمج مع الزملاءِ الذي من حوله متعاونون فيَ حلِ هذا الواجبُ ، كان ميغومي متحمسًا للعودةٍ الى المنزلِ وجعل والدهِ يساعدهُ في حلهِ لانه لطالمَا كان يساعدهَ بها منذ طفولتهِ
وكان الواجبُ هو " أعراضُ مرضِ سرطانِ الدمِ "
.....ظهيرةً كان ميغوميَ عائدًا الى منزلهِ مشيًا وكان والدهُ بإنتظارهِ على الأبوابِ ، كان يراقبُ الطريقً من عفى عتبةِ الباب حتى راى مِيغومي فإبتسمَ له واخذ حقيبتهُ والآخر مباشرةً دخل الى الداخِل وعندما وضع توجي حقيبتهٌ وقال :
هل انت جائع ؟ هل تريدُ أن أضع لك الغداءَ ؟ كان توجي قد تعلمَ ان يطهو الغداءَ من اجل ميغوميَ فقطَ ، وتعلمهُ من زوجتهِ قبل وفاتها ، حينما اشتد عليها المرضُ وعلم بأنها ستغادرُ فقال لها بكل يأس : كيف أطهواَ الطعامَ .. لأجل ميغوميَ ..
كان قد إحترقت يداهُ لانه لم يتعلم بشكل جيدٍ الى الآن لكنه يخفي ذلكَ عن ميغوميَ الذي كان يرى جيدًا تلك الحروقَ ولم يكن يتفوه بأي حرفٍ ، اجابه بانه لا يرغبُ واخذ حقيبتهُ وأخرج كتابهَ واخذ يفكرُ في حل الواجبِ ، جلس توجي جانبهُ وقال بإبتسامةِ : ماذا لديك يا فتىَ ؟ هل هو واجبٌ جديدٌ ؟ قال ميغومي بتذمرٍ : لا أدري كيف سوف احلُ هذا الواجبَ ، قال توجي : أرني ربما سأستطيعُ حله لكَ ، قال ميغومي : كلا ، لطالما حللتها لي والآن جان دوري ! قال توجي وهو يسخر منهُ : ستعودُ اليَ لاحقًا من اجل أن احلهُ لكَ ..مضت ساعة ساعتينّ ثلاثَ وميغومي لم يتمكنَ من حلهِ ، فجاء بإحباط وقال : حٌله لي ، لم استطعَ ، ابتسم توجي ساخرًا وقال : أخبرتُك ، لحظة سأحضر شيئًا وأعودُ اليكَ ، استقامَ ذاهبًا ليشرَب الماءَ ولكن في طريقِ عودتهِ أصبحَ يرى من كل شيء اثنينَ ، قطب حاجبيهِ يحاول ان يركزَ لكن الدوار المفاجئ الذي اصابهُ أعجزهُ عن ذلكَ ، فجاء الىِ ميغومي ووجههُ مختلفُ تمامًا ، لاحظ ميغومي ذلك ولكنه تظاهرَ بأنه لم يرى ، فقال الآخر : ربما ستدعهُ الى الغدِ لنحلهُ سويًا ، قال ميغومي : لا أحب ان أَترك واجباتيَ الى الغدِ ، سيوبخنيَ المعلمُ ! تنهد توجي واجبر نفسه على حلهِ معهُ
أنت تقرأ
Golden ribbon
Short Storyماذَا لو فكرتَ بفكرةٍ سخيفةٍ لتجدَها قد وقعت ؟ ماهوَ شعُورك عندما تقتربُ كل مرةٍ من الوصولِ ؟