|| 003 ||

356 30 17
                                    

الساعة الخامسة و النصف صباحا
تتسلل أشعة الشمس بإستحياء بين الأبنية و الأشجار معلنة قدوم يوم جديد و فرص جديدة

خرجت من الحمام متنهدة تربط مجفف الشعر بالكهرباء بهدف تجفيف شعرها
جففته بعناية لتتركه منسدلا على كتفيها، إرتدت ملابسها بسرعة، يقاطعها صوت رنين هاتفها
لتحملته و تضعه على أذنها

- صباح الخير يوشيكو!! أأنتِ جاهزة؟ أنا في طريقي إليكِ!

- أنا جاهزة ميا، هل قمتِ بتحضير حقيبتك؟ قال الأستاذ أننا سنبيت هناك

- أجل!! لقد جهزت كل شيء! حتى أنني أحضرت المارشميلو!!

تصنمت الأخرى في مكانها تحاول إستيعاب ما سمعته من صديقتها

-ميا... نحن ذاهبون لموقع تنقيب عن الآثار.. لا لرحلة تخييم!!

- يا لك من مفسدة للمتعة، على أي حال إنزلي، أنا أمام منزلك بالفعل

نزلت عبر السلالم من غرفتها مودعة والديها بعد تقبيل كلاهما
وصلت أمام منزلها، تقابلها سيارة ليموزين فاخرة، يتم فتح الباب و تظهر أمامها فتاة شقراء بعينين زرقاوين

- هيا بسرعة! سنتأخر!!

- أكان من الضروريّ إحضار الليموزين؟

-نعم~! حتى يعرفَ الجميعُ أنني غنية~

تنهدت الآخرى بضجر لتهم بالركوب متجاهلة تفاخر صديقتها بثرائها

وصلتا إلى المدرسة، تتجها ناحية فصلهما لتجدا أن الجميع متحمس للرحلة، دخل الأستاذ ليأمر الجميع بالإصطفاف و اللحاق به لركوب الحافلة التي ستأخذهم إلى وجهتهم

إستمرت الرحلة ثلاث ساعات و نصف
البعض نام، و الآخر يتناول الطعام، أما البقية فيتناقشون فيما بينهم

-يوشيكو...

إلتفت لها المعنية بعد سماعها لإسمها، تنظر لصديقتها بهدوء محاولة معرفة سبب هدوئها

- لديّ شعور سيء اتجاه هاته الرحلة..

- هاه؟ كيف هذا؟

- لا أعلم.. أشعر كأن أمرا ما سيحدث

مسحت على رأسها بهدوء بهدف طمأنتها

- لا تقلقي لن يحدث شيء، على أي حال لم تخبريني عن الفستان الجديد الذي إشتريتيه؟

لمعت عينى الأخرى عند سماع كلمة فستان لتبدأ بالثرثرة عن الفساتين التي إشترتها، إبتسمت صديقتها بهدوء بعد نجاحها في إعادة شخصية صديقتها الصاخبة










نزل الجميع من الحافلة بهدوء تقابلهم إمرأة متوسطة الطول بشعر بني و عينان عسليتان

- مرحبا بكم جميعا، أنا إيما هارت، سأكون المشرفة الخاصة بكم طوال فترة بقائكم!

سِيلكُوثْ  || المُحقِق كوُنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن