و إذا إلتقتْ عينُ الخَليلِ خليلهاَ وسطَ الحُشودِ فَليسَ للنطقِ ثمن !تكفي تعابيرُ الوجوهِ كأنها أنهارُ شوقٍ فاضَ من كُثرِ الشجنِ .
_______
قرميدٌ صخريٌ مهترء ، حيثُ الخطِ الفارق بين الواحدةِ و الأخرى اتخذت الحشائش طريقاََ للصعودِ نحو الشمسِ .صوتُ الباعةِ و الهتافِ يملؤ ذلكَ المكان المكتظ بالأشخاصِ .
و لكن بينَ تلكَ الأصواتِ الجهوريةِ ، صوتُ النحيط الظاهرِ لها فقط هو من لم يستطعْ أحدٌ سماعه .
عسليتاها كالوردةِ الذابلةٌ لا حولَ لها و لا قوة .
تضعَ عينيها نصبَ الأرضِ لا تقوى علي رفعها حتى ، فمن هي لتفعلَ ؟
تسمعُ صوتَ الهتافِ حولها ، و الرجلُ جوارها يصرخُ بينَ الفنيةِ و الأخرى ليرفعَ السعرَ أكثر .
و الناسُ هناكَ يتهافتونُ كالحيواناتِ لينظروا لذلكَ التجمعُ .
حيثَ كانت تقفُ هناكَ بملابسٍ رثةٍ و تحيطُ بقدميها النحيلتينَ سلاسلُ حديديةٌ .
و تقبضُ علي يديها سلاسلُ مشابهة أقل حجماََ بقليلٍ .
كانتْ آذانها تستمعُ بلا حولٍ لكلامِ الناسِ القذرِ حولها و مسباتهم من سعرها المرتفعِ .
عيناها مسلطةٌ على الأرضِ ، لم ترد رفعها حتى ليسَ و كأنها تريد رؤيةَ وجوهِ الحيواناتِ تلكَ .
تريدُ الجهش بالبكاءِ لكن عيناها حتى لم تكن بقوةِ ذرفِ الدموعِ !
جثمانها بأكملهِ يؤلمها حتى لم تكد تشعرُ بأطرافها من تخدرها من الألمِ .
" ألفُ قطعةٍ ذهبيةٍ و لن أنقصَ قطعةً "
كانَ من تحدثَ هو ذلكَ الرجلُ جوارها ، يضعُ سعرها النهائي .
أنت تقرأ
رُوميُو في رِواقِ القَصرِ | 𝗧𝗡
Historical Fictionزمنُ العبيدِ و أسواقِ الرقيقِ هناكَ بدأتْ قصتنا ، حيثُ كانتْ بنظرهمْ تلكَ العبدةَ الذليلةَ خائرةَ القوى . كان يجتمعُ حولها الأسيادُ و المترفينَ من القومِ لشراءِها و تذليلها في خدمةِ رغباتهم . كانت ظانةً انه مصيرها و قد حتِّمَ ذلكَ لكن الأمور اتخذت...