- الفَـصْـلُ الأوَل -

500 58 234
                                    


و إذا إلتقتْ عينُ الخَليلِ خليلهاَ وسطَ الحُشودِ فَليسَ للنطقِ ثمن !

تكفي تعابيرُ الوجوهِ كأنها أنهارُ شوقٍ فاضَ من كُثرِ الشجنِ .

_______

قرميدٌ صخريٌ مهترء ، حيثُ الخطِ الفارق بين الواحدةِ و الأخرى اتخذت الحشائش طريقاََ للصعودِ نحو الشمسِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


قرميدٌ صخريٌ مهترء ، حيثُ الخطِ الفارق بين الواحدةِ و الأخرى اتخذت الحشائش طريقاََ للصعودِ نحو الشمسِ .

صوتُ الباعةِ و الهتافِ يملؤ ذلكَ المكان المكتظ بالأشخاصِ .

و لكن بينَ تلكَ الأصواتِ الجهوريةِ ، صوتُ النحيط الظاهرِ لها فقط هو من لم يستطعْ أحدٌ سماعه .

عسليتاها كالوردةِ الذابلةٌ لا حولَ لها و لا قوة .

تضعَ عينيها نصبَ الأرضِ لا تقوى علي رفعها حتى ، فمن هي لتفعلَ ؟

تسمعُ صوتَ الهتافِ حولها ، و الرجلُ جوارها يصرخُ بينَ الفنيةِ و الأخرى ليرفعَ السعرَ أكثر .

و الناسُ هناكَ يتهافتونُ كالحيواناتِ لينظروا لذلكَ التجمعُ .

حيثَ كانت تقفُ هناكَ بملابسٍ رثةٍ و تحيطُ بقدميها النحيلتينَ سلاسلُ حديديةٌ .

و تقبضُ علي يديها سلاسلُ مشابهة أقل حجماََ بقليلٍ .

كانتْ آذانها تستمعُ بلا حولٍ لكلامِ الناسِ القذرِ حولها و مسباتهم من سعرها المرتفعِ .

عيناها مسلطةٌ على الأرضِ ، لم ترد رفعها حتى ليسَ و كأنها تريد رؤيةَ وجوهِ الحيواناتِ تلكَ .

تريدُ الجهش بالبكاءِ لكن عيناها حتى لم تكن بقوةِ ذرفِ الدموعِ !

جثمانها بأكملهِ يؤلمها حتى لم تكد تشعرُ بأطرافها من تخدرها من الألمِ .

" ألفُ قطعةٍ ذهبيةٍ و لن أنقصَ قطعةً "

كانَ من تحدثَ هو ذلكَ الرجلُ جوارها ، يضعُ سعرها النهائي .

رُوميُو في رِواقِ القَصرِ | 𝗧𝗡 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن