فكُنْ بقربِي إنَّ الرُوح هائمةٌ
رغم الهمومِ إذا لاقتكَ تبتسمُ .________
" سيدتي أ كانَ هو الأميرَ تايهيونغ حقاً ؟ ، لا أعتقد أن هذه أفعاله لا بد أن هناك خطأ ما "
رددت في حالة من عدمِ التصديقِ من كلمات جيني تلكَ .
إن كان الأمير قد فعل شيئ كهذا حقاً فهناكَ أمرٌ غريب يحدث .
غريب جداً لدرجة جعله يتخلى عن شيمه و اعتياداته وفعل شيئ لم بسبق له فعله و لا التفكير في فعلهِ حتى .
" بلى أنا متأكدة أنني ذهبت للغرفةِ الصحيحة ، و حتى لو كان ما فعله يبدو لكِ غريباً فأنا لا أظنه كذلك ، لا داعي لإتعاب عقلك بالتفكير في الأمر ، اخلدي للنوم فحسب "
وضعت جيني ثقلها أجمع على الفراش و هي تمتم كلماتها بنبرةٍ هادئةٍ منهية ذلك النقاش المستعصي .
زرفت جين-كيونغ أنفاسها بقلةِ حيلة لتتبع أوامرَ سيدتها .
اتجهت نحو قسمها من جناحِ جيني لتنفذ أوامرها بالخلود للنومِ .
بينما تركت جيني هناك متفتحةَ العينين محدقة بالسقف .
لديها ما يشغل تفكيرها و يجعل أياها عاجزة عن النومِ .
' يا ترى ما الذي تقصده بفعلتكَ هذه يا سمو الأمير '
تمتمت مع ذاتها بنبرةٍ خفيضةٍ و لا تزال تطالع بالسقف أعلاها .
هي على يقين أنه لديه نوايا ما لكن ما ليست على علم به هي نواياه تلكَ .
لقد ذهب النومُ من عينيها و زوبعةُ الأفكار هذه تعصف داخل عقلها ، كما أنها ليست مرتاحةٌ و هي بمكانٍ غريبٍ .
يبدو أنها ليلةٌ بيضاء لن يراودها فيها النومُ .
__
خيوط الإصباح لاحت على صفوِ السماء منذرةً ببزوغِ الفجرِ .
و جيني لا تزال لم تذق طعم النوم و لم يغمض لها جفنٌ .
حاولت إغماض جفنيها في نيةٍ منها للخلود للنوم ، مع انها حاولت فعل ذلك طوال الليل دون فائدةٍ .
ظلت فترة طويلةً مغمضة لعيتيها تحول ازاحة الأفكار عنها حتى تصفي ذهنها لأخذ غفوةٍ خفيفةٍ .
بعد مدةٍ نجحت في التحكم بثقل جفينيها و الذهاب لعالمِ أحلامها .
•••
أنت تقرأ
رُوميُو في رِواقِ القَصرِ | 𝗧𝗡
Fiction Historiqueزمنُ العبيدِ و أسواقِ الرقيقِ هناكَ بدأتْ قصتنا ، حيثُ كانتْ بنظرهمْ تلكَ العبدةَ الذليلةَ خائرةَ القوى . كان يجتمعُ حولها الأسيادُ و المترفينَ من القومِ لشراءِها و تذليلها في خدمةِ رغباتهم . كانت ظانةً انه مصيرها و قد حتِّمَ ذلكَ لكن الأمور اتخذت...