- الفَـصْـلُ الـرَّابـعُ -

261 33 226
                                    


فكُنْ بقربِي إنَّ الرُوح هائمةٌ
رغم الهمومِ إذا لاقتكَ تبتسمُ .

________


" سيدتي أ كانَ هو الأميرَ تايهيونغ حقاً ؟ ، لا أعتقد أن هذه أفعاله لا بد أن هناك خطأ ما "

رددت في حالة من عدمِ التصديقِ من كلمات جيني تلكَ .

إن كان الأمير قد فعل شيئ كهذا حقاً فهناكَ أمرٌ غريب يحدث .

غريب جداً لدرجة جعله يتخلى عن شيمه و اعتياداته وفعل شيئ لم بسبق له فعله و لا التفكير في فعلهِ حتى .

" بلى أنا متأكدة أنني ذهبت للغرفةِ الصحيحة ، و حتى لو كان ما فعله يبدو لكِ غريباً فأنا لا أظنه كذلك ، لا داعي لإتعاب عقلك بالتفكير في الأمر ، اخلدي للنوم فحسب "

وضعت جيني ثقلها أجمع على الفراش و هي تمتم كلماتها بنبرةٍ هادئةٍ منهية ذلك النقاش المستعصي .

زرفت جين-كيونغ أنفاسها بقلةِ حيلة لتتبع أوامرَ سيدتها .

اتجهت نحو قسمها من جناحِ جيني لتنفذ أوامرها بالخلود للنومِ .

بينما تركت جيني هناك متفتحةَ العينين محدقة بالسقف .

لديها ما يشغل تفكيرها و يجعل أياها عاجزة عن النومِ .

' يا ترى ما الذي تقصده بفعلتكَ هذه يا سمو الأمير '

تمتمت مع ذاتها بنبرةٍ خفيضةٍ و لا تزال تطالع بالسقف أعلاها .

هي على يقين أنه لديه نوايا ما لكن ما ليست على علم به هي نواياه تلكَ .

لقد ذهب النومُ من عينيها و زوبعةُ الأفكار هذه تعصف داخل عقلها ، كما أنها ليست مرتاحةٌ و هي بمكانٍ غريبٍ .

يبدو أنها ليلةٌ بيضاء لن يراودها فيها النومُ .

__

خيوط الإصباح لاحت على صفوِ السماء منذرةً ببزوغِ الفجرِ .

و جيني لا تزال لم تذق طعم النوم و لم يغمض لها جفنٌ .

حاولت إغماض جفنيها في نيةٍ منها للخلود للنوم ، مع انها حاولت فعل ذلك طوال الليل دون فائدةٍ .

ظلت فترة طويلةً مغمضة لعيتيها تحول ازاحة الأفكار عنها حتى تصفي ذهنها لأخذ غفوةٍ خفيفةٍ .

بعد مدةٍ نجحت في التحكم بثقل جفينيها و الذهاب لعالمِ أحلامها .

•••

رُوميُو في رِواقِ القَصرِ | 𝗧𝗡 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن