كُنتُ أرجُو في حياتِي زهرةً .. و اليومَ قَلبي بالحقولِ مليىء.__________
" توقفي عن إختلاق الحجج ، و توقفي عن تجاهلي .. يونا "
توترت الأخرى بشكلٍ أكبر بعد نطقه لذاكَ الاسمِ .
خشية أن يسمعه أحدهم ، فهم لا يعرفونها سوى بـ جين-كيونغ .
" سيدي رجاء هلا ابتعدت عني إن سمحت ، أنا أمتلكُ عملاً حقاً الآن فكما تعلم أنا مجرد خادمةٍ هنا إن كنت قد نسيتَ ذلكَ "
نطقت بصوتٍ مهزوز من التوتر المميت الذي خالجها بعد تقريبه لها أكثر نحوهُ.
" يونا هل تخططين لتناسي وجودي حقاً ، توقفي عن فعل هذا بي .. أنتِ تؤلمينني للغايةِ "
بدى الشوق يفيض في حديثه مع كلِ حرفٍ يخرج من بين شفتيهِ ، لكن تلك الجملة الأخيرة نطقها بنبرةٍ منخفضةٍ أكثر من سابقتيها .
هو لا يستمع لما تقوله له و عوضاً عن ذلك هو يكمل حديثه و كأنها لم تتطلب منه شيئ ، لذا ستتخلى عن معاملتها اللبقة الآن مع هذا الشخص .
و هي لم تعر حديثه ذرة من إهتمامها ، بل كل ما صبت اهتمامها نحوه هو أن تتحرر من بين ذراعيهِ.
قبل أن يراهم أحد ما ، و ستكون ورطة بالنسبةِ لها فقط.
فبالتأكيد لن بخطر لهم و لو لواحد بالمئةِ أنه من تقرب منها رغم أن هذا ما هو عليه الأمر.
بل سيلقى عليها اللومُ بكل بساطةٍ ، لما .. لأنها إمرأة.
و رغم أنه يبدو أنه من يتقرب منها لكنه رجل و الرجال لا تخطئ .
هذا هو الهراء المتعارف عليه .. ليومنا هذا .
عدة محاولاتٍ فاشلةٍ في الفرار من بين ذراعيهِ ، لينتهي بها الإمر معطية إياه ضربةٍ بمرفقها تماماً في منتصفِ معدتهِ.
تركت يداه جثمانها و تمركزت على معدته التي نال منها مرفقها .
توترت بشكل أكبر على حالته ، فهو يجلس على ركبتيه أرضاً و ينتحب بشكلٍ شبه مضحكٍ.
لن أقول أنها تحاول الآن كتم ضحكها عليه لأنها بالفعلِ كذلك.
" أسفة جداً سيد هيوننغ ، لكنني بالفعلِ سبق و أخبرتك بالإبتعادِ عني ، إذن وداعاً الآن لا أرجو أن أراكَ لاحقاً فأنا مشغولةٌ و لدي عمل ، و أسفة على لكمك لكن لست أسفة أيضاً فأنت تستحق ذلكَ ، وداعاً كاي "
أنت تقرأ
رُوميُو في رِواقِ القَصرِ | 𝗧𝗡
Historical Fictionزمنُ العبيدِ و أسواقِ الرقيقِ هناكَ بدأتْ قصتنا ، حيثُ كانتْ بنظرهمْ تلكَ العبدةَ الذليلةَ خائرةَ القوى . كان يجتمعُ حولها الأسيادُ و المترفينَ من القومِ لشراءِها و تذليلها في خدمةِ رغباتهم . كانت ظانةً انه مصيرها و قد حتِّمَ ذلكَ لكن الأمور اتخذت...