كرامة النفس أصل عقدي:
الضعف بالحاجة، والقوة بالاستغناء، فمن احتجت إليه كنت ضعيفاً أسيراً بين يديه مهما ضعف، ومن استغنيت عنه كنت نظيره وشبيهه مهما قوي، لذا كان أصل العقيدة: رفع الناس بالاستغناء عن المخلوقين الضعفاء، والأشباه والأمثال النظراء، والاتصال بالغني الأعز الأكرم - عز وجل - وحده في كل حوائجنا ومطالبنا الدنيوية والأخروية، ليبقى الإنسان عزيزاً كريماً شريفاً؛ فأقوى ما تربيه العقيدة: العزة والقوة وكرامة النفس؛ فأقوى الناس وأغناهم أكثرهم استغناء بالله، وأضعفهم وأفقرهم أكثرهم استغناء بالخلق عن الخالق.
لذا قيل:"احتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره".