**الفصل الأول:بداية الرحلة**

56 4 2
                                    

--

---

كانت ليلة هادئة في بلدة نائية، حيث تمتد السهول الخضراء تحت سماء مرصعة بالنجوم اللامعة. كان آدم، الشاب ذو العيون العميقة، مستلقيًا على سريره في غرفته الصغيرة. لكن هذه المرة، كانت هناك شيء مختلفًا في الهواء، شعور بالتوتر يتسلل إلى عقله ويسكن في قلبه.

كانت أحلامه تبدأ ببطء، لكنها كانت مليئة بالصور المشوشة والرؤى الغريبة. رأى صورًا لعوالم مجهولة ومخلوقات تشبه الأساطير، وكأنه كان ينتقل بين بوابات من الزمن والمكان.

في منتصف الليل، استيقظ آدم فجأة، كانت عيناه تتجول في الظلام، تحاول التمسك بأي شيء مناسب لهذه الرؤى المشوشة. وفجأة، كأن شيئًا ما جذبه، نظر إلى النافذة حيث كانت القمر يضيء بنوره الفضي، ولكنه لاحظ شيئًا غريبًا يتلمع في بعد السهول.

خرج آدم من منزله بخطى هادئة، وكانت الأفكار تتلاشى وتتبخر كالضباب. وصل إلى حافة السهول، وهناك كانت المفاجأة الكبيرة تنتظره. وجد جهازًا غريبًا، براقًا بألوان قوس قزح، كأنه جسر يربط بين عالمه المعروف وبين عوالم لم يتخيلها من قبل.

"ما هذا؟"، همس آدم لنفسه، يتأمل الجهاز بدهشة. كانت هذه اللحظة هي البداية لرحلة ملحمية، رحلة يعيش فيها آدم مغامرات خيالية ويواجه تحديات لا تصدق في عالم "حرب الأحلام

بينما كان آدم يحدق في الجهاز الغريب الذي وجده على حافة السهول، شعور بالدهشة والفضول يملأ قلبه وعقله. هل هذا جزء من أحلامه الغريبة، أم هو حقيقة ملموسة تتجلى أمام عينيه؟ تأمل لحظة وقرر أن يستكشف هذا الجهاز الغامض.

توجه آدم نحو الجهاز، وكلما اقترب منه، زادت الألوان البراقة والتوهج المذهل. وعندما وصل إلى جواره، لم يتردد في لمسه بيديه، وكأنه يحاول التأكد من وجوده بالفعل.

فجأة، بدأ الجهاز ينبعث بضوء ساطع، وتكونت حوله أضواء ملونة ترسم أشكالًا غريبة في الهواء. ثم، كما لو كانت بوابة فجائية، انفتحت مساحة ساحرة أمامه، تشير إلى عالم غريب ومجهول.

دون تردد، دخل آدم هذه البوابة، وفور وقوع قدميه على التربة الناعمة، انطلقت الرؤى والأحلام بشكل أقوى وأوضح. كان هناك عالم آخر، عالم بحري مذهل، حيث تسابقت الأسماك الملونة وتمايلت الشعاب المرجانية تحت أشعة الشمس الدافئة.

لم يكن آدم وحده، بل كان يرافقه في هذه الرحلة المثيرة شخص غير متوقع، امرأة شابة ذات عينين ساحرتين وابتسامة واثقة. كان اسمها إلينا،وهي من هذا العالم

"من أنت؟ وما هذا المكان؟"، سأل آدم بدهشة ودهشة، ........

حرب الأحلام Where stories live. Discover now