الفصل الثاني (بداية المغامرة)

31 1 0
                                    


في اللحظة التي انفتح فيها العالم البحري أمام عينيه، شعر آدم بأنه في حلمٍ سحري. السماء الزرقاء الصافية امتدت بلا نهاية، والمحيط الواسع كان يتألق بألوان الحياة البحرية. الأسماك الملونة كانت تسبح بجانبه بلا خوف، والشعاب المرجانية كانت تلمع تحت أشعة الشمس.

إلينا، المرأة ذات العينين الساحرتين، كانت تقف بجواره بابتسامة دافئة. شعور بالأمان والفضول تملكه عندما نظرت إليه.

"أهلاً بك في نيفاليا، العالم البحري السحري"، قالت بصوت ناعم.

"نيفاليا؟" سأل آدم بحيرة.

"نعم، هذا هو موطني. وقد كنت أراقبك منذ أن وجدت الجهاز. كنت أعلم أنك ستأتي، وأنك الشخص الذي يمكنه مساعدتنا."

"مساعدتكم؟ في ماذا؟" سأل آدم وهو يشعر بمزيج من الحيرة والإثارة.

"هناك قوة مظلمة تحاول تدمير نيفاليا. نحن بحاجة إلى شخص شجاع وذكي ليقف في وجهها. وأنت، آدم، هو ذلك الشخص."

آدم شعر بثقل المسؤولية، وتردد قبل أن يجيب. "لكن، كيف يمكنني أن أساعدكم؟ أنا مجرد شخص عادي. لم أخض حرباً من قبل ولا أعرف شيئاً عن القوى المظلمة."

ابتسمت إلينا وأجابت بثقة، "أنت لست عادياً يا آدم. لقد اختارك الجهاز لأنك تملك قلباً شجاعاً وروحاً نقية. نحن بحاجة إلى شخص يؤمن بالخير ويستطيع رؤية الجمال في هذا العالم."

لكن آدم لم يكن مقتنعاً تماماً. "أحتاج إلى وقت للتفكير. هذا كثير عليّ. لم أكن أتوقع أن أجد نفسي في وسط حرب "

"فهمت." قالت إلينا بلطف. "خذ وقتك، سأكون هنا لدعمك. دعني أريك جمال نيفاليا ونكتشف معاً بعض من أسرارها. ربما ستجد الإجابة التي تبحث عنها."

بدأت إلينا تأخذ آدم في جولة عبر نيفاليا، تعرفه على الأماكن المختلفة وتشرح له تاريخ هذا العالم. زارا غابات الشعاب المرجانية المتلألئة، واستمعا إلى همسات الأشجار المرجانية التي تروي قصصاً قديمة عن الشجاعة والأمل. رأى مخلوقات بحرية مذهلة لم يكن يعلم بوجودها من قبل.

خلال جولتهما، اكتشف آدم أن نيفاليا ليست مجرد عالم عادي، بل هي مرتبطة بأحلام البشر. "هل تعني أن كل هذا يرتبط بأحلام الناس؟" سأل آدم بدهشة.

"نعم،" أجابت إلينا. "نيفاليا هي تجسيد لأحلام وآمال الناس. كلما زادت الأحلام النقية، زادت قوة نيفاليا. ولكن، مع تزايد الكوابيس والأفكار السلبية، تزداد قوة الملكة الظلامية."

بدأ آدم يفهم مدى أهمية نيفاليا، ليس فقط لهذا العالم، ولكن لكل الناس. "هذا يعني أن حماية نيفاليا ليس مجرد إنقاذ عالمك، بل هو إنقاذ أحلام وآمال البشر."

إلينا أومأت برأسها. "تماماً. ولذلك نحن بحاجة إليك. أنت الرابط بين عالمنا وعالمك."

----
، بينما كانا يجلسان على شاطئ هادئ يتأملان النجوم التي تضيء سماء نيفاليا، سألت إلينا بصوت هادئ، "ماذا ترى عندما تنظر إلى هذه النجوم يا آدم؟"

حرب الأحلام Where stories live. Discover now