الفصل الثالث (سيد الكوابيس)

8 1 0
                                    

في الليلة التالية، بعد أن ودعوا جيمس وعادوا إلى نيفاليا، جلس آدم وإلينا تحت سماء مليئة بالنجوم، وتحدثا عن المستقبل.

قال آدم: "أشعر بأنني أكثر استعداداً الآن. سأواصل الرحلة لحماية نيفاليا وأحلام البشر."

ابتسمت إلينا وقالت: "وأنا هنا لدعمك في كل خطوة."

مع بزوغ الفجر، أدرك آدم أن الرحلة قد بدأت للتو، وأن أمامهما الكثير لاكتشافه في هذا العالم السحري، حيث تتلاقى الأحلام والواقع في قصة لا تنتهي.

***

مع شروق الشمس، قرر آدم وإلينا زيارة مدينة الأحلام المهجورة، التي قيل إنها تحتوي على أسرار قديمة تتعلق بأحلام البشر. كانت المدينة مخفية في عمق الغابة المسحورة، محاطة بأشجار عملاقة وطرق ملتوية. أثناء رحلتهم، شعروا بوجود غريب يراقبهم، لكنه لم يظهر نفسه.

وصلوا إلى بوابة المدينة، وكانت مرصعة بنقوش غامضة ورموز لا يمكن تفسيرها بسهولة. عندما اقترب آدم، بدأت النقوش تضيء بلون أزرق ساحر، وكأنها تستجيب لحضوره. فتح الباب ببطء، محدثاً صوتاً عميقاً.

داخل المدينة، اكتشفوا شوارع خالية، منازل مدمرة، وأثار لمسات سحرية على الجدران. كانت الأجواء كئيبة، مليئة بالحنين والحزن. بدأت إلينا تشعر بذكريات عالقة في الهواء، وكأن الأحلام المفقودة تملأ المكان.

وفي أحد الأحياء القديمة، وجدوا مكتبة ضخمة تحتوي على كتب ومخطوطات الأحلام وتاريخ نيفاليا. بدأت إلينا تقلب في صفحات الكتب، محاولةً العثور على أي معلومات قد تساعدهم في رحلتهم.

قالت إلينا: "انظر إلى هذا، يا آدم. يبدو أن هناك فصل كامل مخصص لكيفية تداخل أحلام البشر مع واقع نيفاليا."

بدأ آدم يقرأ بصوتٍ عالٍ: "عندما تتداخل أحلام البشر مع نيفاليا، يتم خلق رابط خاص يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على كلا العالمين. يمكن للحالمين القويين التأثير على الواقع هنا، بينما يمكن لأهل نيفاليا دخول أحلام البشر والتفاعل معهم."

توقفت إلينا عن القراءة وقالت: "ربما هذا يفسر لماذا نحن هنا. ربما نحن الرابط بين العالمين. يجب علينا أن نتعلم كيف نستخدم هذه القوة لمصلحة الجميع."

في تلك اللحظه كان آدم وإلينا يسيرون بحذر. الظلال تحيط بهم من كل جانب، والهواء مملوء بالأصوات الخافتة التي تبدو كأنها تهمس بأسرار قديمة. بينما كانوا يتنقلون بين الأشجار الكثيفة، شعرت إلينا بشيء غير عادي. "أشعر أن هناك من يراقبنا،" قالت بصوت منخفض، "لكن لا أستطيع تحديد مصدره."

أثناء بحثهم، ظهر أمامهم فجأة شخصية مغطاة بعباءة داكنة. كانت أرينا، ذات العينين اللامعتين اللتين تعكسان النور بطريقة غامضة. وقفت بصمت للحظة قبل أن تتحدث. "أدركت أنكما ستصلان في النهاية. أنا أرينا، وأراقب توازن العالمين منذ زمن بعيد."

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 23, 2024 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حرب الأحلام Where stories live. Discover now