حبيبي الأحمق

2

"هيونغ،ألم يكن العرض رائعًا؟ انت بدوت مُبهِرٌ للغاية" بدى فيلكس مُتحمسًا وهو يبدي رأيه

لكن الأكبر لم يكن بالمزاج حقًا

"شكرًا ،انت ايضًا" تمتم ودار بكرسيهُ ليحدق بأنعكاسهِ في المرآة.

كان يرتدي ما يناسب مفهوم الاغنية اللطيف.
ثيابه باللون الأبيض الناصع،الفرو حول قلنسوة القميص جعلته يبدو ناعمًا اكثر مما هو عليه. وعلى عكسها خصلاته الفحمية المتناثرة على عينيه.

بلورات لامعة زينت ما حول محاجر عينيه وجسر انفه

كان فاتنًا وجميلًا بطريقة تنفي وجود ما يسمى بالاذواق

"هيونغ، ما الخطب معك؟" سأل فيلكس بقلق

"لابد انه قد تشاجر معه مرة أخرى " نطق الأطول بينهم بصعوبة ،وهو يحشر بفمه ما يستطيع من المقرمشات التي يفضلها.

حدق مينهو بصديقه بنظرة غير راضية والآخر فقط قابله بنظرات متحدية "ماذا؟ أستدافع عن حبيبك الاحمق مجددًا؟"

تنهد مينهو وهز رأسه

نعم حبيبه احمق ،لا يوجد ما لديه للدفاع عنه حتى، وايضًا لديه من الضغوط ما لا يستطيع مشاركته مع صديقيه،هو لا يستطيع ان يشعرهم بالقلق.

ليس من السهل أن تكون الأكبر.

اهتزاز اخرجه من دوامة افكاره،كان هاتفه يرن بأسم محبب لقلبه،ابتسم بينما يجذبه ليُجيب

"كيف كان العرض صغيري؟ هل استمتعت؟"

"نعم كان ممتعًا" نطق الاصغر بأبتسامته البلهاء،يتجنب نظرات العتاب من صديقيه

"ممم حقًا؟" أجابه الأخر بنبرة تشكيك،مينهو لا يستطيع خداعه حتى خلف شاشة الهاتف

"حسنًا" تنهد الاصغر قبل ان يردف " أنت تعرف"

"نعم انا اعرف،لهذا انا انتظرك في الخارج"

قفز الأصغر من كرسيهُ يصرخ "حقًا؟"

"خمس دقائق!" صرخ مجددًا وركض لغرفة تغيير الملابس.

خرج بعد دقائق قليلة كما وعد واكتفى بالتلويح لصديقيه قبل أن يغادر المبنى ليندس في المقعد الامامي لسيارة حبيبه.

"مرحبا" نطق مينهو ليقابله الأخر بذات الابتسامة "اهلًا صغيري، أأنت سعيدٌ برؤيتي؟"

اومأ الأصغر سريعًا

"ماذا عن قبلة اذن؟" أشار تشان لوجنتيه والآخر دحرج عينيه "ليكتشف الجميع أني اواعد منتج الاغاني في الشركة؟ لا طبعًا "