4

399 32 25
                                    

"تشان"

"ما خطبك؟ اناديك منذ فترة"

"اه، اسف، ماذا كنت تقول؟"

فتح تشان عينيه اوسع، يعتقد أنه بهذا قد يستطيع التركيز اكثر.

تركيزه مسلوب ،و لا قدرة له على الحفاظ عليه لبضع دقائق متتالية.

العمل المتواصل لدفن الاحساس المرير لم يُجدي.

الأرق قد ازداد حدة بعد مغادرته.

مينهو يستمر بدفعهِ بعيدًا،اصدقائه ووالديه ايضًا حرصوا على توضيح رفضهم له.

"نعم، كنت اتكلم عن الالبوم الجديد، ما رأيك ب..."

صحيح، من المفترض ان يستمع لما يقوله الأخر، عليه التركيز.

" لا تقلق، ادائك كان جيدًا"

هذا الصوت، والرائحة

لا يمكن لحواسهُ أن تخطئ عندما يتعلق الأمر بمينهو

كان يعصر ذراع فيلكس يشجعه

"أمل هذا هيونغ"

انضم لهم هيونجين ،ليُحيط بذراعهِ كتفي اكبرهم.

ارتفعت زوايا شفتي مينهو بطريقة اقل ما يمكن ان توصف بالابتسامة حتى.

لكنها كافية لتعبث في انظمة جسدهِ ودماغهِ.

تخلى قلبه عن كسله وبات ينبض بقوة .

فجأة، بدى كل ما يهتم لأجله تافهًا ولا معنى له.

الرجل الذي سيضحي بحياته من اجل عمله وحلمه، والذي لطالما أعتقد أنه سيقضي حياته وحيدّا ولم يكن يملك مانعًا، كان على استعداد بترك كل شيء خلفه من اجل شخصه، شخصه الوحيد.

.
.

لم يغادر مينهو منزل والديه.

كان مُريحًا له أن يعود ليشعر بكونه الطفل الوحيد.

الاستلقاء ورأسه في حجر والدته بينما تحيك قبعة او قميص صغير لأحدى قِططه.

"هل هي تُمطِر؟" بدى مينهو قلقًا وهو يتأكد من والدته.

"نعم، انها تمطر منذ فترة"

نهض من حجرها ،يفرك عينيه .

ازاح الستارة ليحدق في الشارع

حبيبي الأحمق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن