.....
المزيد من الوقت مرّ، الحرب أكثر ضراوة والعدو أكثر توحشًا،
تُسلب المزيد من الأرواح بلا وجه حق؛ أطفالًا، شيوخًا، نساءً ورجالًا.الأيام تتوالى بذات وتيرتها؛ انفجارات القنابل، الرصاص،
صرخات الألم والفقدان، الدموع والدعوات.
مع كل لحظة تمضي تُسقى الأرض بدماء شهدائها،
الشمس غابت خلف ضلالات الكذب،
لكن شعلة العزم لم تنطفئ...حتى آخر نفس سنُقاتل،
سنضحي، وسندافع عن أرضنا.أغمضت عيناي مقبلة جبين طفلٍ صغير قد توسد حضني،
ذلك البطل الصغير لم يرتعد من هول ما حوله،
بل تبسم ببراءة ملاك متمسكًا بكفي التي تحيطه؛
فبادلته ببهوت ممسدة خصلاته بينما نردد معًا
من آيات كتاب الله:﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالّذينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَن اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهم وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسهُم سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
ومهما طال الزمن، ومهما طالت الحرب، فلسطين باقية.
سلامٌ على أرضٍ خُلقت للسلام
وما رأت يومًا سلامًا......