مجزرة عائلية /2

156 15 22
                                    

يفتح صاحب الشعر اخضر عينيه الخاليتين ببطىء اثر التعب و إرهاق لكنه شعر أنه نام حقا لم يرتح هكذا منذ وقت طويل
إتضحت رؤية عنده و يبدو أنه كان في غرفة و قد تم اعتناء بجروحه بالكامل فقد غطت الضمادة فمه كاملا بسبب شق موجود عليه و كذالك باقي جسمه
اعتدل في جلسته و بدا مصدوما
*كيف لهذا أن يحدث ؟؟!*
لقد فكر في أنه اخيرا قد تم إنقاذه أو شيء من هذا القبيل لكن توقف تفكيره فور دخول مفاجىء لأمه و قد كانت تنظر له نظرة كره و حقد ثم ابتسمت مما أثار شعور القلق عند الفتى

"كيف كان نومك ؟..اوه صحيح لايمكنك التحدث اسفة هيهي"
تحدثت الام بإبتسامة

*ماالذي يحدث بحق الجحيم ؟!! هل احلم ؟ لا هاذا مستحيل لازلت اشعر بالالم في جسدي و ايضا حلقي و لا يمكنني تكلم أو إصدار أي أصوات مالذي يحدث؟؟*
لقد كان الفتى في اكبر صدمات عمره . أمه تعامله بلطف . لم يصدق الأمر و بدأ في الشك من أن أمه تخفي شيئا وراء هذه الابتسامة .
نهض من فراشه بصعوبة و لكن توقف عندما شعر أن أمه تقترب إليه . تجهز للاسوء و اغمض عينيه برعب و لكن حدث شيء غريب بالنسبة للفتى

"انت لم ترى الجو منذ مدة . صحيح؟"
تفتح الام الستارة سامحة للفتى برؤية نقاط بيضاء تتساقط لقد كان البرد شديدا . ليس كبرودة ذلك المكان لقد اعتاد على رطوبة و برد الذي يصل الي العظام . لقد اعتاد على ذلك الكرسي الكهربائي المليء بالدماءه القرمزية . شعر بسائل دافىء ينزل على خديه *هل هذه دموع * لم تخرج تلك الدموع منذ مدة منذ أن فقد احساس قبل سنة بالتقريب
مسح دموعه و استطاع الوقوف اخيرا و خرج من تلك الصدمة
"اليوم عيد ميلادك و كهدية مني لك لن افعل لك شيئا و لكن لا طعام لك . ليس و كأنك تستطيع الاكل مرة أخرى . اذهب و افعل ما شئت للمرة الأخيرة "
ابتسمت في جملتها الأخيرة
انهت كلامها و خرجت من الغرفة و تركت الصبي جالسا على الأرض من هول الصدمة بينما اعتلت ابتسامة على وجهه . لقد كانت تلك الابتسامة واضحة تحت تلك الضمادة التي تغطي فمه
* ليست و كأنها كانت تطعمني من قبل .. كنت اتناول رغيف خبز و كأس حليب اربع مرات في اسبوع .. هذا لا يزعجني لكن هل قررت امي حقا
أن تسامحني ؟ هل سأخرج مرة أخرى؟ هل سأرى اختي مرة أخرى ؟أنا لا اصدق هذا . و ابي ... . هل سيسامحني ايضا ؟.. هل قرروا أن يعاملوني كإنسان مرة أخرى ؟ ...... لكن ماذا كانت تعني بتلك الجملة
( اذهب و افعل ما شئت للمرة الأخيرة)
هل يجب أن أفكر في هذا الآن؟ ... انا اخيرا سأعيش ... سأصبح بطلا حتى لو كنت بدون قدرة أنا لا اهتم و لن اهتم سأصبح بطلا كأولمايت*
اسئلة كثيرة كانت تدور في بال الصبي الذي بقي شاردا لمدة نصف ساعة حتى قاطع شروده صوتا من خارج الغرفة يعرفه ..
"لقد عدتتتت"
صرخت هاشي معلنة عودتها من المدرسة

خرج ايزوكو من غرفته ليتفقد شقيقته فهو لم يرها منذ سنة و نصف

فلاش باك:

شرير داخله بطل |ميدوريا ايزوكو|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن